مريم عبدالغني: تصاميمي مستلهمة من ثقافة عربية قديمة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصممة الأزياء المصرية مريم مجدي عبدالغني، أتطلع دائماً إلى ابتكار تصاميم مختلفة وفريدة من نوعها في الوقت نفسه، على أن تكون عملية في بعض الأحيان.

وعبدالغني التي استوحت مجموعتها الأخيرة من منطقة عسير في المملكة العربية السعودية، أوضحت في حديثها لـ «البيان»: انعكست الظلال على القطع من خلال الألوان وأنماط التطريز المتنوعة، ولامس الإلهام كل قطعة مدرجة في هذه المجموعة بطريقة أو بأخرى، وأضافت: هو ما نقل الإحساس بالمكان عبر حكاية فنية تركّز على الثقافة العربية القديمة، عبر قطع تحمل فن نقش الزيان بأسلوب يجمع التكوينات الهندسية والألوان الحيوية.

نبع الخيال

قالت مريم عبد الغني: الخيال نبع لا ينتهي، وهو يوحي بالأفكار والمفاهيم، لذلك فإن إطلاق العنان لمخيلتي في العمل يوصلني إلى تصاميم جديدة في كل مرة، وأضافت: تتكون المجموعة المستوحاة من عسير من 25 قطعة، فيها ما يقارب 10 ألوان، وتابعت: الألوان عندي شيء أساسي، ومعظم التصاميم مستوحاة من الألوان، وذكرت: عبرت أيضاً عن ولعي بتجربة مزج الأقمشة مع بعضها، واستخدمت في هذا الإطار، «الجبردين» والشيفون والكتان و«البوبلين»، إذ وضعت عدة أقمشة منها في هذه القطع.

وأوضحت: ضمت المجموعة عدداً كبيراً من التنانير والكنزات وأزياء «الجمبسوت» والسراويل، إذ التنانير البيضاء بلونها المشرق وتفاصيلها الانسيابية، وتظهر تنانير أخرى من خلال التدرجات الجريئة للأزرق والبرتقالي والبنفسجي والأخضر الليموني، وذكرت: تتميز السراويل الطويلة بتصميمها الضيّق عند الركبتين والذي يتّسع نحو الأسفل بقصّات متنوعة وتقليمات هندسية تتناغم مع الأنماط الكلاسيكية، وبينت أن القطع العلوية جاءت في مجموعتين، الأولى بقصة ضيقة عند الخصر تتسع نحو الأسفل، والثانية بتصاميم فضفاضة مع تفاصيل مكشوفة بسيطة، وتبرز بدلات الجمبسوت بياقات مميزة بألوان تتباين مع القطعة، إضافة إلى جيوب تعكس الجوهر المرح.

وأوضحت: لست مهووسة بصيحات الموضة العالمية ولكنني بالتأكيد أحرص أن أظل على اطلاع دائم بما يحدث من حولي ولكني لا أتبعها، وبينت: أنا أتبع فقط إلهاماتي وما يأخذني قلبي إلى ابتكاره، كوني أحاول أن أبقى مختلفة وأضع تصاميم لأشياء مختلفة بهدف إضافة شيء جديد، وبينت عبد الغني أن الجاذبية في التصميمات والقواطع أصبحت واحدة من توقيعي.

الموهبة والإبداع

عن علاقتها بتصميم الأزياء قالت مريم عبدالغني: بدأت منذ أن كنت في الثامنة من عمري ولم أكن أعرف في ذلك الوقت ما كنت أفعله بالفعل، لكنني أحببت دائماً صنع قطع من الأقمشة حتى لدمى، وأضافت: أدركت أنني أريد أن أصبح مصممة أزياء وأستمر في هذه المهنة عندما كنت في السنة الثانية في الكلية، وفي ذلك الوقت كنت قد تخصصت بالفعل في الاتصال الجماهيري والفن، لكنني قررت أنه بعد التخرج سأحصل على دبلوم في تصميم الأزياء والملابس النسائية من أكاديمية الأزياء الإيطالية وهذا في الواقع ما فعلته، وذكرت: أن الدراسة خففت الكثير من الأشياء الفنية بالنسبة لي وهي تساعدني بالتأكيد ولكن لأكون صادقة لأني أثق أن الموهبة هي المفتاح والممارسة هي باب الخبرة الحقيقية والنجاح في النهاية.

وقالت عبدالغني: بدأت مسيرتي العملية عام 2014 عندما أسست «مامزي» لتقدم أزياء عصرية جاهزة بتصاميم تقدمية ومبتكرة بجانب أزياء أخرى كلاسيكية بأسلوب يلائم السيدات العصريات والأنيقات، وهو ما يتيح لهن خيارات واسعة وغنية من القصات والمواد المبتكرة التي تمزج بين الراحة واللمسات المرحة.

وذكرت: تتمحور تصاميمي حول الأصالة والهوية الفردية من خلال إضفاء طابع خاص يعكس القصة الفريدة وراء كل تشكيلة، وأوضحت: عملت منذ البداية على تحدي المعايير التقليدية للأناقة، من خلال إطلاق تشكيلتين سنوياً على الأقل في موسم الربيع والصيف وموسم الخريف والشتاء.

ووجهت عبد الغني نصيحتها للمرأة بأن ترتدي ما يجعلها أكثر ثقة في بشرتها وأن تبقى دائماً بسيطة، وذكرت، تضيف النساء إلى ما يرتدينه من ملابس وليس العكس.

وعن جديدها قالت: أتابع حالياً خط تصميم الأزياء الخاص بي، وأعمل على ابتكار قطع تعكس الفن والتفرد والتميز.

Email