سمير سليمان يمزج موضة الشرق والغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتابع سمير سليمان، منذ قدومه إلى ألمانيا، مهنته مصمماً وخياطاً للملابس النسائية، بعد تعلمه الخياطة في بلده سوريا، ثم تعلم التصميم على يد مصمم ماهر في لبنان، ليواصل عمله ويعمق خبراته، خلال فترة ما في إسطنبول في تركيا، قبل أن يستقر في ألمانيا ليشكل قاعدة واسعة، في مكان عمله الجديد، مواصلاً إبداعه في مجال التصاميم الشرقية والغربية.

يوضح سليمان أن زبوناته من كل الجنسيات في ألمانيا، وباعتباره يقيم في مدينة «شتوتغارت» في منطقة حدودية فإن زبوناته من فرنسا وسويسرا والنمسا وهولندا، بتن يقصدنه، بعد أن توسعت دائرة شهرته.

ثم يقول: غالبية الطلبات تكاد تنحصر في مجال فساتين العرائس والسهرات وحفلات التخرج، كما أن هناك طلبات في مجال الملابس الفولكلورية، مثل فساتين الكرنفالات والاحتفالات العامة.

ويبين أيضاً أن الغرب بشكل عام يميل إلى التصاميم البسيطة، أما الشرق فيميل إلى التصاميم المركبة والمتداخلة والمشغول عليها يدوياً بالخرز والإكسسوارات، فلم تعد هناك في قائمة الطلبات مجرد خطوط شرقية ثابتة مقابل خطوط غربية ثابتة للأزياء، لأن كلها تتداخل مع بعضها بعد الانفتاح على الإنترنت وعرض الموديلات والتصاميم على مواقع التواصل الاجتماعي، وانمحاء الحدود بين البلدان، وظهور مزاج جديد جامع بين أكثر من خصوصية.

وكمثال على تبادل التأثير بين أمزجة المنتمين إلى بلدان وشعوب مختلفة، يقول: ما إن تنتشر مثلاً صور لفستان بتصميم شرقي أو غربي يلقى إقبالاً وطلباً عليه، حتى يصبح هذا النموذج مع الأيام موضة ضاربة، وبالتزامن معه تنتج الشركات الأقمشة المطلوبة، وهكذا بالنسبة إلى مستلزمات هذا الفستان وتصدره للأسواق.

وعن طبيعة عمله يضيف: نعرض فساتين جاهزة للاختيار من بينها، ولو لم تعجب الزبونات أو لم تناسبهن المقاسات فإن بعضهن يطلبن منا تحويل الطلبية إلى تركيا، حيث وجود شركات خاصة بمثل هذه الطلبات الخاصة ويتم هناك تفصيل وخياطة الفستان لكنه يستغرق وقتاً طويلاً ويأتي جاهزاً من دون بروفا قبل وضع اللمسات النهائية، وغالباً ما تكون صاحبته غير راضية عن فستانها، لكنها مجبرة على ارتدائه بعد إجراء تصليحات عليه من قبلنا، لذلك أنا لا أنصح بهذه الطريقة.

يتابع سليمان قائلاً: نعرض في المحل كذلك فساتين سهرة لمصممين لبنانيين وإيطاليين وفرنسيين وأمريكيين، إضافة إلى تصاميمي الخاصة، ومنها تصاميم لموديلات قديمة لكن بأقمشة ودانتيلات جديدة. وقد تعرض زبونة ما تصميماً معها، وأنا أضيف إليه بما يتناسب مع قوامها، وهنا قد أمزج بين تصاميم غربية وشرقية بهدف الحصول على تصميم يوافق ذوق الزبونة، ثم أقوم بتفصيله وخياطته، وأحياناً فإن بعض الزبونات يجلبن فساتين جاهزة ويطلبن منا إجراء بعض التعديلات عليها. الأمر نفسه بالنسبة إلى فساتين العرائس والفساتين الخاصة بهن يوم عقد القران وليلة الحناء بالنسبة للجنسيات الشرقية.

وعن المدن التي تختص ببيع مثل هذه النماذج من الملابس، يقول: تشتهر مدينتان في ألمانيا بسوقين لبيع فساتين السهرة والأعراس، وهما في مدينة «دويسبورغ» ومدينة «مانهايم»، وكل المحال فيهما تعرض فساتين جاهزة للبيع، أما أنا فأبيع وأصلح وأصمم وأقص وأخيط الفساتين وأشتغل عليها يدوياً بالخرز والإكسسوارات، لذلك فإن المجال مفتوح أمامي أكثر لتقديم الأفضل.

أما بالنسبة للعقبات التي تواجهه في عمله، فيشير إلى أنه لا تتوافر لوازم تفصيل وخياطة الفساتين في ألمانيا، لذلك فإنه يطلبها من تركيا، وهذا يشكل عائقاً أمام إنجاز عمله بسرعة.

أخيراً، يكشف لنا سليمان عن هدفه بأنه يريد تصميم ملابس للمشاهير في ألمانيا وأوروبا، وأن تكون لديه بصمة خاصة في هذا المجال.

Email