منى المنصوري: جديدي قفاطين بألوان هادئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحفل تجربة مصممة الأزياء منى المنصوري بالجديد دائماً، ففي الوقت الذي حصلت فيه على جائزة «أوريم ستار وورلد» كأفضل مصممة أزياء للعام 2020 على أن يتم تكريمها مع أكثر من 7 من الفائزين من العالم في حفل خاص سيقام في دبي، كانت قد انتهت من العمل على مجموعة رمضان، ومن التجهيز لعرض أزياء خاص لصالح التلفزيون الصيني، إلى جانب عملها عن مجموعة خاصة بليلة الحنة وتشكيلة عيد الفطر المبارك، وكل هذا يحقق لها النجاح التراكمي الذي يزدهر بنجاحات جديدة.

وعن هذا قالت المنصوري في حديثها لـ «البيان» لم أسعَ يوماً لجوائز أو تكريم، ولكن حصولي على الجوائز ما هو إلا دليل على أن عملي يصل للعالم. وأضافت: من السهل التواجد في القمة، ولكن سيبقى الإنسان في مكانه إن لم يطور من نفسه، وفي أي مجال من المجالات.


ألوان هادئة

 

وعن تشكيلة رمضان قالت منى المنصوري: تتألف المجموعة من 20 قطعة، وتعبر عن حبي للقفطان المغربي، وتتميز القطع بأنني أدخلت عليها قصات «كاجول» على الأكمام خاصة، ولم أصممها بحسب اتجاهي بـ «الهوت كوتور». وأوضحت: لأنه في شهر رمضان المبارك لهذا العام لن يكون هناك زيارات كثيرة، ولكن من الجمال أن تكون المرأة أنيقة في بيتها، أو عندما تجتمع مع الأهل على الإفطار. وأضافت: اعتمدت في تصاميم مجموعة رمضان على البساطة والألوان الهادئة مثل الأزرق الفاتح واللون الوردي «أولد روز» والبنفسجي الفاتح وألوان غيرها بدرجات مختلفة.

وقالت المنصوري: تميل ملابس رمضان دائماً إلى البساطة وتتميز بأنها مريحة ذات ألوان هادئة ولمسات بسيطة.

 استخدمت في تنفيذ المجموعة نوعاً من الحرير الإسباني الذي يتميز بملمسه المختلف، ويظهر هذا الحرير التميز كانت القطعة بسيطة. وذكرت: أعمل أيضاً على قفطان لليلة الحنة سينهي خلال شهر رمضان، ويعتمد على التفاصيل. وأوضحت: سأجمع بين القفطان الجزائري والقفطان المغربي، وبالأساس هناك جدال بين المغرب والجزائر لمن ينسب القفطان ويتميز الجزائري عن المغربي بالنقشات الأندلسية. وأشارت المنصوري إلى أهمية «العارضة» عند تصوير الأزياء. وقالت: من المهم جداً أن نعرف من نختار، ولهذا تعاملت مع السوبر موديل الأردنية شوق.

 

 

 

 


حضارات العالم

 

وأضافت منى المنصوري: هناك جلابيات وأثواب عربية للعيد وتتميز بالتطريز «المخور» والنقشة. وتحدثت عن التشابه بين القفطان والكندورة التي تميز الأزياء الإماراتية، وأوضحت: القفطان بمثابة الكندورة، لكن الكندورة لا يمكن لنا أن نغير في الكندورة لأن القَصة واحدة، وأي شيء يتم تغييره في القصات سيعترضون بعبارة «تم تشويه التراث». وأضافت: ولكني ذات مرة عندما ذهبت إلى ماليزيا ليكرموني على مستوى العالم العربي، لبست الكندورة والسروال ولأجل أن يظهر جمال السروال صممت فتحة على جانب الكندورة. وأضافت مع العلم أن الجميع قد أعجب به، ولكن لا يمكن لي أن أعمم هذه التجربة. بينما يتواجد في القفطان الكثير من الخيال للتلاعب بالعديد من تفاصيله. وتابعت: خاصة وأن القفطان أصبح عالمياً، حتى إن زوجات رؤساء دول يلبسنه. هو غني جداً.

 

 

وتحدثت المنصوري عن مشاريعها وقالت: لدي عرض أزياء لصالح التلفزيون الصيني وتم إطلاق اسم عليه وهو «اليوم الإماراتي» وتم التصوير عندي بتاريخ 7 أبريل، على أن يعرض لاحقاً على التلفزيون الصيني. وقالت: عندما يكون العرض عالمياً أحرص على تمثيل بلادي، ولهذا أعرض الثوب الإماراتي والذي كان سبباً في أن أكسب جائزة أفضل مصممة أزياء في آسيا. وأضافت: إلى جانب عرضي للثوب الإماراتي سأعرض أيضاً فساتين زفاف وسهرة. وأوضحت: أي أقول لهم هذا تراثنا وهذه هي إمكانيات منى من خلال الفساتين التي أقوم بوضع تصاميمها. وأشارت إلى مشاركتها في عرض «ذا وورلد فاشن ويك» في شهر أكتوبر في دبي.

 

 

وذكرت: أعمل أيضاً على أسبوع موضة لأبوظبي، وأتمنى أن تتعاون معي الجهات الرسمية، لأنه سيكون على مستوى عالمي له عدة أهداف تبين كيف أنه يمكننا عن طريق الموضة أن نلقي الضوء على حضارات الدول. وقالت: يمكن لهذا العرض أن يبين أهمية الأزياء في العالم لحفاظ الشعوب على هويتها، وأنا على اتصال بكبار المصممين، وأعتقد أنه سيكون في 2022.

Email