مسافات.. «الودك».. حماية لخشب السفن من التلف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «الودك».

ويستخلص «الودك» من شحوم الخرفان ويستخدم في طلاء السفن، ويتم تحضير الودك بأن تضاف إليه مادة النورة التي كانت تستخدم في طلاء جدران البيوت قديماً، وبعد مزج الودك بالنورة توضع المادة على النار، ثم يتم طلاء (الحملة) وهي التي تكون في الماء أسفل السفن. وكما يقول صالح أحمد حنبلوه، يتم رفع السفينة من البحر إلى اليابسة على الشاطئ، ثم يتم تنظيف «الحملة» من «النو» والشوائب مثل الخلع وغيرها، وبعد ذلك يتم طلاء السفينة بالودك الذي يمثل عازلاً للماء عن الخشب ويحميه من التلف.

Email