«الشارقة للتراث» ينظم فعالية «بشارة القيظ 14»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم معهد الشارقة للتراث مؤخراً، النسخة الرابعة عشرة من فعالية بشارة القيظ، تحت شعار «طائر الكُّروان»، وتضمن البرنامج العام للفعالية معرض صور لجميع الدورات السابقة للفعالية منذ العام ٢٠٠٨ حتى العام ٢٠٢٠، ومعرض صور لطائر الكروان، وفيديو صوتي يعرض معلومات عن طائر الكروان، بالإضافة إلى ورش رسم للأطفال، أما البرنامج الفكري للفعالية فقد تضمن محاضرة بعنوان طائر الكروان، على مسرح معهد الشارقة للتراث، ألقاها الباحث عبد العزيز سلطان آل علي، وأدارها الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.

ونظم المعهد أيضاً فعاليات متنوعة تضمنت محاضرات وأنشطة مختلفة في فروعه كافة، ففي فرع الذيد كان هناك فعاليات افتراضية يوم الثاني من يونيو الجاري، كما تم تنظيم فعاليات واقعية في كل من فرع دبا الحصن وفرع كلباء يوم الثالث من يونيو الجاري.

وشهد فرع خورفكان فعاليات واقعية أيضاً في السابع من يونيو الجاري، من بينها محاضرة بمشاركة الباحثة فاطمة المغني، والأستاذ خلفان محمد، والأستاذ بدر المريخي، بالإضافة إلى الشاعرة مريم النقبي (سجايا الروح) التي تغنت بقصائدها الجميلة عن بشارة القيظ وطائر الكرّوان، وأدارتها الإعلامية مريم علاي النقبي، حيث تضمنت المحاضرة أهمية القيظ وبشارته، وحول شعار هذه الدورة طائر الكرّوان، وأهميته وصفاته ومواسم تكاثره ومناطق تواجده وعبوره وكل ما يخص طائر الكرّوان، وأثنى الجميع على دور معهد الشارقة للتراث في الحفاظ على مثل هذه الفعاليات وأهميتها للمجتمع.

وفي نهاية المحاضرة شكر الأستاذ خالد الشحي، مدير الفرع، المحاضرين والمشاركين، على المعلومات القيمة التي قدموها في هذا الجانب، ونالت المحاضرة استحسان وتفاعل الحضور.

تستحضر الذاكرة بمختلف تفاصيلها

قال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:«بشارة القيظ واحدة من الفعاليات المهمة التي ينظمها المعهد، وقد بدأت بسيطة جداً، لكنها اليوم تحتل مكانة مهمة، وركز الباحثون على أهميتها ومكانتها باعتبارها تذكرنا بتفاصيل كثيرة وتستحضر الذاكرة بمختلف تفاصيلها، حيث نتحدث اليوم في فعالية النسخة الرابعة عشرة من بشارة القيظ عن طائر الكُّروان، وهو طائر مشهور عند الصقارين».

وأضاف سعادته:«ويأتي طائر الكُّروان مختلف تماماً عن طائر الكروان الجميل المعروف في عدد من البلدان العربية، حيث أنه طائر متوحش ومهاجر ويغادر من مكان إلى مكان، لكن الأسمين متشابهان، وإصرارنا في المعهد على تخصيص الفعالية لهذا الطائر والتعريف به، يعتبر مسألة مهمة، وتغيير محتوى وعنوان الفعالية، حيث أحياناً نتكلم عن طير أو حشرة أو ثمرة، ففي هذا التنويع غنى وثراء ومعلومات مهمة».

ومن جانبه، قال الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة النشر والمحتوى في معهد الشارقة للتراث:«يحتفل المعهد بفعالية الدورة الرابعة عشرة من بشارة القيظ، تحت شعار طائر الكُروان، وهو طائر آسيوي صحرواي، يهاجر إلى الإمارات في رحلته الشتوية، ويعتبر من ضمن العناصر التراثية البيئية التي اعتاد المعهد على الاحتفاء بها».

وتابع: يأتي الاحتفاء بطائر الكرُّوان كذلك ضمن العناصر التراثية التي اعتاد المعهد على اختيارها، فقد احتفلنا في الأعوام الماضية بنباتات وحيوانات وغيرها، وما زلنا مستمرين في ذلك النهج، وتكمن أهمية هذه الفعالية في أنها تتزامن مع الصيف أو القيظ وبشارة القيظ، ولهذا الموسم ذكريات كثيرة ورحلات عديدة وما يصاحبها من أشعار وروايات تسرد وتروى على مسامع الذين يسافرون، وبالتالي جاء الاحتفاء به كنوع من التذكير بهذا العنصر التراثي، ومن أجل الجيل الجديد الذي سيعرف الكثير عنه من خلال هذه الفعالية.

البرنامج الفكري

أشار الدكتور بونعامة إلى أن البرنامج الفكري للفعالية تضمن محاضرة، ألقاها الباحث عبد العزيز سلطان آل علي، وقد ركزت المحاضرة على تقديم نبذة عامة عن الكروان ونشأته وأنواعه، وكذلك عن الصيد والقنص والموسم المناسب، وآلية وكيفية القنص، كما تطرق المحاضر إلى الأصوات الصناعية التي تشكل عنصراً طارداً للطائر. ووجه الباحث دعوة ومناداة للمحافظة على هذا الطائر النادر.

وتابع: تحدث الباحث أيضاً عن عناصر أخرى ترتبط بالطائر، وعن ذكريات ومعلومات عن موضوع القنص ورحلات القنص القديمة وأدوات الصيد والفروقات بين الأدوات، وعن مكانة وحضور هذا الطائر في التراث الإماراتي، وأكد على أن الطائر أصبح الآن طائراً نادراً، وهناك تشريعات وقوانين تحذر وتجرم صيد الكروان لأنه طائر نادر وأصبح صيده محظوراً.

طائر الكُّروان

هو أحد أنواع الطيور التي تنتمي إلى عائلة الطيور الشمالية، ويسمى بعدة مسميات، من بينها الكُّروان الأوراسي سميك الركبة، وهو طائر مستقيم ذو طرف وقاعدة صفراء، رأسه كبير ومستدير بلونه الأصفر البارز، وله منقار أسود، مدبب منفتح عند القاعدة، وعيون صفراء كبيرة وواسعة، وله ثلاثة أصابع سميكة في القدم، وريش خفي، والجناح فيه علامات بيضاء وسوداء مميزة.

يراوح طوله بين ٣٨ و٤٦ سم، وجناحاه بين ٧٦ و٨٨ سم، ووزنه من ٢٩٠ إلى ٥٣٥ غراماً، والتطابق يكون في الجنسين، وحجمه أكبر قليلاً من الحمامة، وأصغر من طائر الحبارى بقليل، ويشبه الحبارى في الشكل والنظام الغذائي.

يعد الكُّروان طائراً ليلي المعيشة، ينشط في الليل، ويكمن في النهار، لخوفه من الجوارح، وهو من الطيور التي تسعى في الليل للبحث عن الغذاء، أما خلال النهار فيخلد للراحة في مكان واحد، ولا يهجره إلّا إذا شعر بالخطر، كما أنه يفضل أن يقضي أوقات الراحة في مكان بعيد عن المراعي والناس، مثل رؤوس الهضاب وجذوع الأشجار وعندما يأتي الليل ويحل الظلام يبدأ الكُّروان عملية السعي وراء الرزق، وهو يجب التنقل من مكان إلى آخر ولا يمل ولا يتعب ولا يستريح طوال الليل، ويقصد المراعي الخضراء.

١٤ نسخة من بشارة القيظ

بدأت بشارة القيظ بنشر التوعية منذ العام ٢٠٠٨، وما زالت مستمرة، حيث وصلت اليوم إلى نسختها الرابعة عشرة. وفي كل نسخة هناك شعار ومعلومة، وحزمة فعاليات متنوعة.

Email