رسامة ومصممة تبدع شخصيات كرتونية شيقة ومن أبرز أعمالها فيلم «سوبر يدوه»

حمدة الخاجة: تراثنا جوهر هويتنا ونبض إبداعاتنا النوعية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طاقة إيجابية، وأفكار وطموح يصل إلى عنان السماء تتبدى في أجواء الحوار والنقاش بينما أنت تحاور شابة موهوبة مبدعة، في العشرينيات من العمر، وذات أنامل مبدعة تتعشق التواصل مع مفردات تراثها بشغف مسكون في الإبداع. تلك هي الشابة المبدعة، حمدة الخاجة، الفنانة والمصممة ورائدة الاعمال، التي تميزت في صنع منتجات ذات نكهه تراثية وبلمسة عصرية. لقد تخرجت حمدة في جامعة زايد- تخصص فنون جميلة ورسوم متحركة، وهي تمتلك موهبة ومهارة فنية عالية، صقلتها بالدراسة الأكاديمية. ووتحكي في هذا الحوار مع «البيان»، عن دوافع شغفها بالتراث وتركيزها على استلهامه وتجسيده في منتجاتها وإبداعاتها العصرية، المتنوعة، مشددة على ان التراث يبقى جوهر هويتنا الوطنية ويبقى مصدر إلهامها في مشوار ومسارات إبداعه.

 

كيف تصيغين رسومات فنية تعكس الموروثات المحلية؟

أشعر أن هناك طاقة في داخلي تشع لتبرز هويتي الوطنية ومدى عشقي وشغفي بتراثي، والتي أعتبرها وسيلة أو جسراً للعبور في اكتشاف ما يحيط بي من جماليات لأرسم منها لوحات فنية نابضة بالحياة، حيث يبقى مصدر إلهامي الأول هو موروثنا المحلي.

كوني فنانة، أقوم برسم وتصميم شخصيات ورسومات بطريقة كرتونية وأقوم بطباعة هذه التصاميم على أشكال (شخصيات كارتونية من أفكاري تفتح نافذة على المجتمع وتعبر عنه بابتسامة ومرح أصممها بكميات صغيرة دون الاستعانة بالمطابع إلا للكميات الكبيرة كما أني أضيف لمستي الخاصة في كل عمل أقوم به، فأصبح الكثير يميز أعمالي دون وجود اسمي.

 

ما حيثيات اختيارك لفكرة الجدة الخارقة كونها مشروع تخرج؟

«سوبر يدوه» كان مشروع تخرجي في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، وفكرته معبرة تدور حول الجدة كونها بطلة خارقة في حياة الحفيدة «أمل» والرسالة أن الجدة ليست بحاجة لأن تطير كالأبطال الخارقين أو أن تمتلك قوة سحرية فهي بطلة لكونها كما هي جدة، وهذا المشروع كان عبارة عن قصة قصيرة لفيلم أنيميشن قصير كتبت نصه باللغتين العربية والإنجليزية، وعلى غلاف القصة والإعلان قمت بكتابة ورسم العديد من المقتنيات التراثية مثل البرقع والكاجوجة، والملاس، إضافة إلى المندوس والمكشة (مكنسة مصنوعة من سعف النخيل) وغيرها، وكونه جزءاً من الحملة الدعائية للمشروع قمت بطباعة العديد من المنتجات مثل الدبوس، الذي يأتي تصميمه على شكل الحفيدة بملابسها التقليدية، وكتيب صغير تشمل حكايات الجدة مع حفيدتها وأيضاً منتجات لأكواب وألعاب للتسلية بمفهوم وطابع تراثي.

 

وماذا عن مشاركاتك؟

شاركت بمشروع «سوبر يدوه» في مهرجانات عدة مثل مهرجان رأس الخيمة للأفلام والفنون وأيضاً مهرجان تونس للأفلام الدولية القصيرة، وفي معرض منارة السعديات والسركال آفنيو وغيرها من المعارض، كما يحوي سيناريو الفيلم إضافات منها على لوحات فنية وتراثية تحكي عن بلادي الإمارات تمثل المعالم والأزياء الإماراتية، كذلك العديد من الرموز الوطنية، عبرت من خلالها عن امتناني وانتمائي العميق لدولتي الحبيبة.

 

بماذا تتميزين؟

لكل شخص بصمته الخاصة في ما يبدعه، فما يلهمني يختلف عن غيري، فكل قطعة من المنتجات هي قطعه من روحي تتميز بطابعٍها الخاص، لديّ أسلوبي في الرسم والتصميم وكوني إماراتية أثق بأن كل منتج يمثلني ويعكس هويتي وتراث بلادي.

 

ماذا خططت لمستقبلك؟

لدي حساب على الإنستجرام 7mdow1 يحتوي على رسوماتي وتصاميمي يصلني الإعجاب من الكثيرين، وأنا أثق بأنني مصدر إلهام للعديد من الناس، فقد تمت استضافتي لإلقاء عدد من الورش أو التحدث كوني شخصاً ملهماً في ملتقيات ومنتديات مختلفة، كما لديّ متجر إلكتروني صغير @hope_giftsshop لعرض منتجاتي. وضمن خططي المستقبلية افتتاح شركة خاصة تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية والتي تجسد فخر الإماراتي بموروثه الجميل، وأيضاً أتمنى تنظيم ورش عمل للأطفال أوضح فيها أهمية التراث وتأثيره علينا وعلى مستقبلنا وأنه مترسخ بدواخلنا وحاضرنا وليس كونه ماضياً للأجداد فقط.

سبايك.. صفحة شهرية تسرد ألق ذكريات المجتمع وتنثر عبير جماليات قصص الماضي، ناسجة لوحات حنين ثرية بالقيم التراثية ونابضة بألوان استحضارها العصرية الخلاقة.

Email