يوسف بن شكر يوثق الحياة في جزيرة الزعاب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تُعد الجزيرة الحمراء، المعروفة أيضاً باسم «جزيرة الزعاب»، أقدم منطقة معروفة في إمارة رأس الخيمة وأكثرها كثافة سكانية منذ قديم الزمان، وقد قام يوسف بن شكر بتوثيق جمال هذه الجزيرة من خلال التقاط الصور المميزة، وذلك ضمن مشروعه للتوثيق الأماكن التاريخية ولتكون شاهدة على أجمل شتاء في العالم، واشتهرت هذه الجزيرة منذ القدم بوصفها محطة رئيسة لتجارة اللؤلؤ، وقرية صغيرة لصيد الأسماك يتسلح أهلها بالخبرة والدراية في مصارعة البحر وأهواله.

واليوم، تسعى «وزارة الثقافة والشباب» في دولة الإمارات إلى إدراج «مدينة تجارة اللؤلؤ»، في الجزيرة ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لـ«اليونسكو»، نظراً لأهميتها التاريخية.

تفاصيل معمارية

وتزخر الجزيرة الحمراء بالعديد من المباني التراثية التي يزيد عمرها على الـ100 عام، من بينها، مساجد وسوق ومدرستان وقلعة دفاعية. تحتضن هذه الجزيرة أكثر من 100 بيت لا يزال يحتفظ بهيأته الأصلية، إذ تكشف هذه البيوت المبنية من الحجارة المرجانية عن تفاصيل معمارية فريدة بُنيت بدقة عالية.

شكلت هذه الجزيرة - ذائعة الصيت - وجهة مهمة في صناعة السينما والدراما، إذ تمثل أحد المواقع الجاذبة لتصوير الأفلام السينمائية وخاصة التاريخية والوثائقية. وتحظى الجزيرة باهتمام خاص يظهر من خلال مشروع إعادة ترميمها وتأهيلها لتصبح أبرز المزارات السياحية والثقافية في الإمارات.

قيم التسامح

«البيان» التقت يوسف بن شكر الزعابي، رئيس جمعية صقور الإمارات للتصوير ونائب رئيس اتحاد المصورين العرب، الذي يعتبر من أوائل المصورين الإماراتيين من أصحاب رحلات التصوير التي شملت العديد من دول العالم، بغرض توثيق قيم التسامح والديانات وعادات وتقاليد وثقافات الشعوب، وبحكم تخصصه في تصوير حياة الناس، حاز على العديد من الجوائز العالمية، وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، ويقول عن جزيرة الزعاب: هي جزيرة سكنها أجدادنا وتعايشت فيها القبائل منذ أكثر من 400 عام، رغم أنهم هجروها في منتصف القرن العشرين بحثاً عن حياة أفضل، إلا أن ذكرياتهم ما زالت على أرضها، وهنا وبحكم تخصصي في تصوير حياة الناس أحببت أن أنقل مشاعري التي ترويها عدستي من بيئة سكنها أجدادنا في سلسلة أعمال فوتوغرافية فنية، وبطل هذه المجموعة من الصور أحد أفراد قبيلة الزعاب وهو يتأمل ويتجول بين البيوت، يحيي الذكريات التي ستبقى دائماً وأبداً الجزء الأجمل في قلب كل زعابي وكل من ارتبط بجزيرة الزعاب عن قريب أو بعيد.

السلوك الحضاري

‎ويتابع: ‎روح وقيم التسامح الذي تتميز به دولتنا الحبيبة دفعتني كي أكون أميناً في نقل هذه القيم وهذه المبادئ من خلال الكثير من رحلات التصوير منذ عام 2010 ولغاية يومنا هذا. وشملت هذه الرحلات مينامار، الهند، النيبال، مصر، الصين، اليمن، منغوليا، كشمير والعديد من الدول.

وكنت من أوائل المصورين الإماراتيين في تنفيذ مشروع السفر هذا متنقلاً بين الدول، أسكن وأعيش بين العوائل في المدن والقرى والأرياف، وأتحدث مع الجميع عن قيم التعايش الحضاري الجميل الذي تتصف به دولة الإمارات.

وعن الأماكن التي يخطط لزيارتها مستقبلاً للتصوير قال: حقيقة نمر حالياً بفترة قاسية تمنعنا من السفر بسبب جائحة «كورونا» ولهذا السبب توجهت مرة أخرى للتصوير والتوثيق داخل الدولة، بالرغم من أنى وثقت الكثير من الأمور التاريخية والتراثية قبل 7 أعوام، لكن هذا لا يمنع أن نرجع ونصور ونوثق بنظرة مختلفة بعد طول هذه الأعوام، مخططي حالياً زيارة المناطق التاريخية وللعمل على توثيق هذه المناطق بنظرة مختلفة وفنية.

Email