مقولة يرددها الصيادون.. «الصبي يصبح رجلاً عندما يتذوق ملح البحر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما كان البحر معلماً يتعلم منه الإنسان كل يوم شيئاً جديداً، بل هناك اعتقاد لدى رواده من الصيادين «أن الصبي يصبح رجلاً عندما يتذوق ملح البحر».

وهو ما يفسر سر ارتباط الكثيرين به ومنهم المواطن أحمد محمد الحمادي منذ نعومة أظفاره وهو الشغف الذي نقله لأبنائه وبناته.

يقول الحمادي: «من خلال خبرتي الطويلة في مهنة الصيد أتعلم من البحر دائماً، مثلما استمتع بممارسة مهنة الصيد التي رغم عمري السبعيني لا أرغب في التوقف عن ممارستها أو التوقف عن استكشاف أسرار البحر حتى ألقى الله».

ويشارك الحمادي في فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي كأحد عارضي أساليب الصيد التقليدية.

شغف

«إن حب الصيد والبحر في دمي».. يواصل الحمادي شغفه، فيقول عن تحديات الصيد التي واجهها في صباه، «لم تكن هناك معدات حديثة في ذلك الوقت لتسهيل الأمر علينا وكان علينا أن نتتبع ضوء الشمس بالنهار وضوء النجوم ليلاً».

لكن يقول الحمادي: «الأمور صارت أكثر سهولة الآن وأصبحت مهنة الإبحار والصيد أكثر سهولة وأمناً، حيث ساهمت توقعات هيئات الأرصاد في القضاء على عاملي الغموض وعدم اليقين في حياتنا بشكل عام والصيادين بشكل خاص».

يعود الحمادي بذاكرته للوراء قائلاً: «ظروف الحياة اضطرتني للعمل بمهنة الصيد في الثامنة لتقديم المساعدة للأسرة.. في الماضي كانت الرياح تدفع البحر للاضطراب وكان الصيادون يواجهون ظروف الطقس المختلفة التي يصعب التنبؤ بها، كما كانت الظروف المعيشية تمثل تحدياً آخر لا يقل صعوبة عن أحوال الطقس التي كان يصعب التنبؤ بها أيضاً..

كنا نذهب للصيد بشكل يومي للحصول على قوت يومنا، لكن هذا الوضع قد تغير تماماً بفضل الدعم الحكومي للصيادين وإتاحة كل السبل لتوفير حياة كريمة لهم».

امتنان

وعبر أحمد محمد الحمادي عن امتنانه للدعم الذي قدمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للصيادين وللنهوض بمهنة الصيد في الدولة.

أشار الحمادي - وهو والد لستة رجال وسبع نساء - إلى سعادته لأن أبناءه يحبون الصيد أيضاً وأنهم يشاركون في سباقات القوارب والصيد.

ويستمتع الحمادي بالحديث عن أساليب الصيد التقليدية مع زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام في منطقة الوثبة حتى 20 فبراير 2021 ويستقبل أكثر من مليون زائر من مختلف الجنسيات كل عام.

Email