«اعملوا آل داوود شكراً»

قال علي الطنطاوي: «بالشكر تدوم النعم، وبالإخلاص تبقى الأمم»؛ كتاب (اعملوا آل داوود شكراً) يهدينا السبيل إلى الشكر السليم بتذكير لطيف.

بعد الإهداء والمقدمة تبدأ ريحانة الفوزان بعنوان (معاني الشكر)؛ لتتوصل فيه إلى أن الشكر عبادة و«نوع من أنواع رد الفعل»، وتتابع في (معاني حالة الشكر) التفصيل موضحة حقيقته وأثره النفسي؛ لتنتقل إلى (درجات الشكر) و(الشكر في القرآن الكريم)، وبعد توضيح (أركان الشكر) تقف عند (منازل الشكر)، وتتابع في (أمر الله سبحانه وتعالى للأنبياء بالشكر) و (أمر الله للمؤمنين كافة بالشكر) التفصيل بالوقوف على الآيات وتفسيرها.

(نعم قرنت بالشكر) تذكرنا فيها ببعض النعم وتفصلها في (نعمة الهداية إلى دين الحق) و(نعمة التمكين في الأرض) حتى تصل إلى (نعمة الليل والنهار)؛ لتذكرنا ماذا نقول (عند الاستيقاظ) و(آية الريح المبشرة) ثم تقف عند (نعمة الماء) وماذا نقول (عند شرب الماء) و(نعمة الأكل) ثم تلتفت إلى (نعم أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا) تتضمن (نعمة الحمدلله) و(نعمة القبول) و(نعمة الصحبة الصالحة).

لتوجهنا أكثر في (كيف شكر الأنبياء) و(صور من شكر النبي ــ صلى الله عليه وسلم لله ــ سبحانه)، و(ما ورد في شكرهم)، و(صور من شكر الصحابة والصالحين)؛ لتؤكد أن (الشكر جزء من العبادة) و(الشكر من صفات الله)، وفي (الصلاة والشكر) توضح مدى الارتباط بينهما، وتذكر بـ(مواضع الحمد في الصلاة)؛ لتوجه أكثر في (سورة الفاتحة) و(سجود الشكر)، و(هدي النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في شكر الله في يومه) لكن للأسف (الشكر نادر) في هذا العصر لزيادة المتطلبات.

وفي (أنواع الشكر) بداية (الشكر لله) بالتصديق به والثناء عليه وطاعته واجتناب نواهيه ثم (شكر الوالدين) ببرهما والإحسان إليهما ثم (شكر الناس) و(تقدير الآخرين) له أثر جميل في المجتمع من حولك، وتفرق بين (الشكر والكفر) و(صور كفر النعم) نحو الشرك والكنود واستعمال النعمة في المعصية ثم تلتفت إلى أهمية (الصبر والشكر) وأثره في العلاج والشفاء من الأمراض؛ فـ(الشكر ينجي من المصائب والمهالك) وتفصل أكثر في مدى ارتباط النعم بالشكر وآليته العملية؛ فالشكر عمل موضحة آثاره وفضله موجهة (كيف نشكر الله؟) ثم (كيف نمارس فن الشكر؟)؛ لتختم الكتاب بـ(المحافظة على البقاء شاكراً).

كتاب تربوي يستند على الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم سواء الشرق والغرب بما يتناسب مع الطرح بالإضافة إلى توجيهات عملية تطبيقية واستنتاجية.