«بحثاً عن حدائق عدن».. لوحات تنبض جمالاً في دبي

بينيديكت جيمونيه: أنا محظوظة لأنني أعيش في دبي مدينة الحيوية والإبهار

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينبض معرض «بحثاً عن حدائق عدن» للفنانة الفرنسية بينيديكت جيمونيه، بالجمال والحياة من خلال الألوان، التي استخدمتها الفنانة في لوحاتها، لتعبر عن ذكريات رحلتها الأخيرة إلى جزر سيشيل، والتي شبهتها بحدائق عدن، إذ تلعب النباتات دور البطولة في المعرض. ويعتبر المعرض أول نشاط فني خلال العام 2023 لغاليري عائشة العبار للفنون في دبي.

وتحدثت الفنانة بينيديكت جيمونيه لـ«البيان» عن معرضها، الذي سيستمر حتى 18 فبراير المقبل، ويتضمن أعمالاً إبداعية متنوعة الأفكار وتزهو بالألوان، وقالت: سُمي المعرض «بحثاً عن حدائق عدن»، لأنه يمثل رحلة البحث عن ملاذ، حيث يمكنني أن أملأ طاقتي من جديد وأستعيد توازني وراحة بالي، وهذا المكان مستوحى من الطبيعة، لهذا السبب الأعمال تصف بيئات نباتية غنية بالألوان متكونة من ذكريات خالدة، لا تلتزم بقواعد الزمان والمكان.

وأكدت أنها استخدمت في أعمالها الألوان التي تنبض بالحياة كمرجع لذكريات طفولتها عن التراث، الذي ترك أثراً كبيراً في حياتها.

محظوظة

وتعتبر جيمونيه نفسها محظوظة لأننها تعيش في دبي، حيث المشهد الفني مليء بالحيوية والإبداع والإبهار. تقول جيمونيه: أنا فرنسية الأصل، درست الفنون التشكيلية في لندن، ثم انتقلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وساحة الفن في الدولة تتطور بسرعة مع مشاريع إبداعية رائعة من خلال المؤسسات، والمتاحف، والمعارض الفنية والجامعات.

وتسلط الفنانة الفرنسية الضوء على رحلتها الساعية نحو التوفيق بين أجزاء مختلفة من هويتها الشخصية، وهو ما تقوم به، مستخدمة النباتات كونها شارات ترمز إلى ما تتعلق به الفنانة بشكل خفي، وتتحدى عبره المنطقيات الجغرافية، من خلال إعادة تكوين البيئات النباتية.

رمزية

وتتولى النباتات دور البطولة في أعمال بينيديكت الفنية، التي تشدد عبرها على الصفة المجازية، التي يحملها ما ينمو من قلب الأرض، وعلى اعتباره ناقلاً للعواطف والظروف، التي تعيشها الكائنات الحية الأخرى، كما يتضح في هذه الأعمال تشكيل الطبيعة بدورها لحياة الفنانة، التي نشأت على يدي والدتها في منطقة أوفيرني بفرنسا، بعد انفصالها عن والدها البيروفي، مضطرة بالتالي إلى ترك بيرو، التي قضت عامين من حياتها فيها، فنرى تلك الذكريات الموجزة عن أمريكا اللاتينية حاضرة بوضوح عبر رمزية النباتات في أعمالها.

وتزدهر رسومات الفناة المتعددة بالحبر داخل اللوحات وخارجها، وتستمر أكثر تعقيداً وانغماساً يوماً بعد يوم، فيبدو بعضها بالأبيض والأسود، وكأنها مطبوعات معمارية فريدة ومبهرة.

 
Email