استطلاع « البيان »:

البرامج التلفزيونية الثقافية.. حضور خجول يضر بشعبيتها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تثري البرامج الثقافية على الشاشات التلفزيونية، عقول وأفكار المشاهد، وتسهم في تعزيز معلوماته المعرفية في شتى المجالات، إلا أن غالبية القنوات التلفزيونية تتسابق لبث البرامج اليومية والأسبوعية التي يغلب عليها الطابع الترفيهي البعيد عن جوهر الثقافة، بينما تطل البرامج ذات المحتوى الثقافي المهم على استحياء، وذلك نتيجة تأثيرات وتطورات العصر، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دوراً كبيراً في هجر الجيل للبرامج التلفزيونية الثقافية، حيث باتت تقدم لهم المعلومة عبر المواقع والمؤثرين.

«البيان» حاولت عبر الاستطلاع الأسبوعي أن تستكشف مدى شعبية البرامج الثقافية في الوقت الراهن، حيث طرحت على متابعيها في مواقع التواصل الاجتماعي السؤال التالي: هل تحظى البرامج الثقافية التلفزيونية بالمتابعة والشعبية في الوقت المعاصر؟.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن البرامج الثقافية لم تعد تحظى باهتمام وشعبية كبيرة، حيث صوتت على موقع «البيان» في «تويتر» نسبة 77.1 % بلا، بينما صوتت فقط نسبة 22.9 % بنعم.

مادة دسمة

وتعليقاً على النتائج، قال الكاتب والإعلامي وليد المرزوقي: إن البرامج الثقافية تتسم بأنها تقدم مادة دسمة فكرياً وثقافياً ومعرفياً للجمهور، وشجعت المشاهد على متابعتها واختيارها عند جلوسه أمام شاشات التلفزة، حيث ما زالت هذه البرامج تحظى بنسب مشاهدة عالية، فبمجرد تحميلها على اليوتيوب على سبيل المثال بعد بثها على التلفاز تتضح نسب المشاهدة وأرقامها، والتي تحقق أرقاماً عالية جداً، ما يؤكد أن هذه البرامج لها متابعة وتحظى باهتمام كبير لدى شريحة واسعة من المتابعين الذين كانوا ولا زالوا يميلون لمتابعة البرامج الثقافية التي تعرف المشاهد على الكاتب والمفكر عن قرب، ويتعرف المشاهد من خلال هذه البرامج على أحدث الإصدارات من الكتب.

جفوة

بدورها، قالت الإعلامية شيخة المسماري: إن شعبية البرامج الثقافية ليست كما هي في السابق، فالغالبية تلهث وراء اهتمامات أخرى توازي الرتم السريع المعيش، حيث يتلقى هذا الجيل المعرفة والمعلومة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من المهتمين والمؤثرين بطريقة تناسب الجيل الحالي من الشباب، الذي انصرف نحو هذه البرامج التي تقدم لهم المعلومة بأسلوب بسيط وسريع.

Email