ندوة الثقافة وصالون المنتدى يناقشان «كائن أزرق أو ربما»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم في دبي وصالون المنتدى جلسة نقاشية افتراضية للمجموعة القصصية «كائن أزرق أو ربما» للأديب سلطان العميمي، رئيس مجلس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بحضور رئيس اللجنة الثقافية في الندوة عائشة سلطان، ود. نادية بوهناد، ود. مريم الهاشمي ود. أمل صقر، وشيخة المطيري وزينة الشامي، وتيسير شويخ ونخبة من المهتمين. وذكرت زينة الشامي أن سلطان العميمي يعتبر الشعر جزءاً من هويته، ولكن ذلك لم يمنعه من مباحث أخرى ككتابة القصة القصيرة والرواية، درس الإدارة وشغل مناصب عديدة من أهمها مدير الأكاديمية الشعرية وعضو في لجان تحكيم شاعر المليون، عمل في الصحافة المحلية وكتب العديد من المقالات، وعكف على البحث والدراسة في الشعر النبطي واللهجات، ويدرس حالياً الدكتوراه في تخصص سيمائيات اللغة.

تأثر بالفنون البصرية

أدارت الندوة الكاتبة عائشة سلطان وأكدت أن القضية الأساسية في العمل الأدبي هي التلقي لدى القارئ، وما الذي يخلق ذلك التفاوت الواضح في التلقي سواء كان موضوعياً أو منهجياً. وذكرت عائشة سلطان أن العميمي استطاع أن ينسج مشروعه الأدبي الخاص به في كتابته، وفي المجموعة القصصية «كائن أزرق أو ربما» التي تضم 22 قصة قصيرة متفاوتة من حيث المدارس المعروفة في السرد، تتجه إلى الاتجاه التجريبي أحياناً والعبثي الساخر أحياناً أخرى، ويتعمد الكاتب في المجموعة أن يقدم نهايات تخالف القارئ في توقعاته، وفي قصص عديدة يعود إلى عناوين قصص ضمنها في كتابات أخرى له، والكاتب يقود قارئه لفخاخ مختلفة وكأنه يمارس معه لعبة هو الوحيد الممسك بخيوطها. ويتضح في المجموعة تأثر الكاتب بالفنون البصرية.

ونوهت عائشة سلطان إلى الجيل الأول من الكتاب الإماراتيين الذي أسسوا للقصة والكتابة وكانت أسماء مهمة ممكن تقود مشاريع مهمة على مستوى العالم العربي. كما أشارت إلى الأديب محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، باعتباره قاصاً ذا نتاج غزير يميل إلى الواقعية الاجتماعية وهو من الأقلام المهمة.

مشروع تجريبي

بدوره، أكد سلطان العميمي أنه يمارس في كتابته أسلوب الربط المستمر بين أعماله وشخصياتها، فغالباً شخصياته لا تغادره ويراها عصية على الموت والغياب، وهذا جزء من مشروعه التجريبي في الكتابة القصصية والروائية.

وأشار العميمي إلى أن المرحلة المبكرة لرواد القصة في الإمارات والظروف المعيشية والمحصلة المعرفية والتي تأثرت عليها كتابتهم القصصية مختلفة عن الجيل الذي تلاهم، والذي حصل على الكثير من الرفاهية وتعدد مناهل ومصادر المعرفة.

ورأى العميمي أنه إذا كان هناك مشروع أدبي نجح في تأسيس تجربة ناضجة في كتابة القصة الإماراتية فهي تجربة الأديب محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، فهي مكتملة الأركان سواء من ناحية الكم أو الرؤية أو الأفكار والأسلوب الخاص.

وأشارت د. مريم الهاشمي إلى حضور القصة القصيرة باعتبار أن بذور القصة القصيرة موجودة منذ القدم، وأن أبرز رواد القصة محمود تيمور ومحمود طاهر لاشين، وفي الإمارات كانت مجموعة الخشبة لعبدالله صقر ثم كتابات شيخة الناخي وعبدالحميد أحمد وناصر جبران وإبراهيم مبارك وغيرهم.

Email