الْمَولِـد النَّبَـوِي

ت + ت - الحجم الطبيعي

فِي يَوْمِ مِيلاَدِ الحَبِيبِ المُصْطَفَى

أجِدُ الفُؤَادَ لِمَـدْحِهِ مُتَلَهِّفَا

فَمُحَمَّدٌ كَـانَ الرَّسُـولَ لِخَـالِقٍ

فِي العَالَمِينَ بِـدِيـنِ حَقٍّ كُلِّفَا

وَأَبُوهُ عَبْـدُ اللهِ لَكِنْ لَمْ يَعِـشْ

لِيَرَاهُ إنَّ المَـوْتَ كَـانَ المُجْحِفَا

وَالأُمُّ آمِنَــةٌ مَضَتْ عَنْ طِفْلِها

وَهُوَ الرَّضِيعُ مِنَ الرّضَاعَةِ مَا اكْتَفَى

وُلِـدَ النَّبِيُّ مُحَمَّـدٌ وُلِــدَ الهُدَى

وَالكَـوْنُ بِالمِيـلاَدِ ذَاكَ تَشَرَّفَا

حَمَلَ الرِّسَـالَـةَ حِينَ أَرْسَلَ رَبُّهُ

جِبْرِيـلَ يُنْزِلُ فِي يَـدَيْــهِ المُصْحَفا

وَيَقُولُ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وَانْطَلِقْ

لِتُعِيدَ هَذَا الكَـوْنَ كَـوْنــاً مُنْصِفَا

وَمَضَى يُجَاهِدُ كَيْ تَسُودَ شَرِيعَةٌ

فِيهَـا العَدَالَـةُ وَالمَحَـبَّةُ وَالصَّفَا

وَبِأَكْرَمِ الأَخْلاَقِ عَاشَ وَلَمْ يَكُنْ

بَيْنَ الوَرَى مُتَكَبِّراً مُتَعَجْــرِفَا

ذَاقَ الأَذَى مِنْ أَهْلِـهِ لَكِـنَّـهُ

رُغْمَ الأَذَى مَـا قَــالَ يَـا رَبِّـي كَفَى

اليَوْمَ مِيـــلاَدُ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍ

وَالقَلْبُ يَطْـرُقُ بَـابَهُ مُسْتَعْطِفَا

وَيَقُولُ: اشْفَـعْ لِلْوَفِيِّ فَـإِنَّهُ

مَا عَاشَ يَـوْماً مُخْلِفاً عَهْدَ الوَفا

الحُـبُّ يَمْـلَأُ رُوحَهُ وَفُؤَادَهُ

وَالبُغْضُ عَـنْ عَيْنَيْــهِ وَلَّى وَاخْتَفَـى

فِي هَـذِهِ الذِّكْرَى المَجِيدَةِ خَافِقِي

يَـــرْنُــو إِلَيْهِ مُـــؤَمِّــلاً أنْ يُسْعِـفَـــا

فَـأَنَــا أَرَاهُ مِنَ الإِلَـــهِ مُقَـــرَّبــاً

وَبِجُهْــدِهِ رَبِّـي عَـنِ الخَـاطِي عَفَـــا

صَلُّوا عَلَى طَهَ الرَّسُولِ وَسَلِّمُوا

مَـا جَــازَ عَـنْ ذِكْـــرَاهُ أنْ نَتَـوَقَّفَـــا

مِيلاَدُهُ نَشَرَ الضِّيَاءَ عَلَى الوَرَى

وَالدَّمْــعُ فِي كُـلِّ العُـيُـــونِ تَكَفْكَفَـــا

فِي لَيْلِنَـــا كَـانَ النَّبِـيُّ مُحَمَّــــــدٌ

بَـــدْراً أَضـــاءَ العَـالَمِيــنَ وَشَـرَّفَـــا

 

Email