الميتافيرس وعوالم العمارة والتصميم.. فضاءات بلا حدود

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتمالات التصميم التي توفرها الميتافيرس لا حدود لها، كما تقول المهندسة المعمارية العالمية، يونغ سي لينج. وهي تؤكد أنها بالكاد تلمست ملامح تلك الإمكانيات على الرغم من إنجازاتها في المجال، حيث ترى «مواد وتفاعلات واقتصاديات جديدة» تنتظر تحقيقها في الميتافيرس لا يمكن تكرارها في العالم المادي.

وكان انبهار لينج بـالميتافيرس قد جاء على أثر مشروعين لها على المنصة: متحف «كريبتو أرتس» لتبادل العملات المشفرة ومقره الافتراضي.

وقد وصفت في حديثها لمجلة «ذا بيك» السنغافورية ما يجري حالياً في عوالم الميتافيرس: نحن وسط تكنولوجيا طور النشوء، وهي تخطط يوماً ما لتحويل التصميمات والرسومات غير المستخدمة في المشروعين إلى رموز غير قابلة للاستبدال.

خلفيات علمية

وكانت لينج قد درست الهندسة المعمارية في كلية «كوبر يونيون» بنيويورك، حيث طورت اهتماماً بفرع هندسة الجبر البارامترية غير الخطية، وكانت الأشكال التي تفضلها أشكال غير تقليدية تم إنشاؤها باستخدام المعادلات الرياضية أو الخوارزميات. لكن في العالم المادي، غالباً ما تؤدي تلك التصميمات إلى ارتفاع في التكاليف الناجمة عن البناء، عدا إثارة الجدل بشأن القيمة التي تضيفها، لكن في الميتافيرس التقييدات قليلة جداً وهذا هو بالضبط سبب تحمسها لمواصلة العمل فيه.

وقالت لينج التي عملت في شركات بسنغافورة والصين ونيويورك: «لم تتحقق معظم أفكاري في هندسة الجبر البارامترية في العالم الحقيقي نظراً لوجود العديد من القيود العملية، ولكن قد أتمكن من بنائها في ميتافيرس».

وقد أوضحت فسلفتها في التصميم: «أميل إلى التركيز على بنية الفراغات، وعلى الهيكل العظمي للمبنى وليس فقط جلده الخارجي. وأستخدم هياكل بدوية قابلة للتحويل من أجل التخريب، وأحب استكشاف المواد وتجربتها».

كجزء من عملية تصميم متحف الفن ومقره الافتراضي، كان عليها أن تتعلم كيفية تحويل المباني إلى تنسيق ثلاثي الأبعاد تعترف به منصة «ميتافيرس». وفي الوقت نفسه، استفادت من الخصائص الثلاثة الفريدة للمساحة لإنشاء المتحف: القدرة على التغيير وفقاً لمتطلبات فنون الرموز غير القابلة للاستبدال، والقدرة على الانتقال الآني، وانتفاء الجاذبية، حسب قولها. وقد وصفت بعض المخططات التي صممتها بأنها «تطفو مثل حقل من الصخور المتفجرة، وتلك لا يمكن أن توجد في العالم الحقيقي».

Email