يَـوْمُ المُعَلِّـم

ت + ت - الحجم الطبيعي

هَـاتِي الكِتَابَ وَدَفْتَراً وَاسْتَسْلِمِي

لِمَقَــالَتِـي وَتَفَهَّمِــي وَتَعَـلَّمِــي

أُعْطِيكِ مَا أَعْطَـاهُ لِي رَجُلٌ مَضَى

عَنْ هَـذِهِ الدُّنْيَـا وَكَـانَ مُعَلِّمِـي

مَـا زِلْتُ أَذْكُـــرُهُ وَأَحْفَـظُ قَـــوْلَـهُ

وَالذِّكْـرَيَـاتُ تَـزِيـدُ نَـارَ تَـأَلُّمِـي

بِالأَمْـسِ كَـانَ مُعَـلِّمِــي لاَ يَنْثَنِــي

عَنْ شَرْحِ كُـلِّ مُعَقَّــدٍ أَوْ مُبْهَــمِ

حَتَّى يَصِيرَ الصَّعْـبُ عِنْدِي هَيِّنـاً

وَالعِلْمُ يَجْرِي فِي عُرُوقِي كَالدَّمِ

اليَـوْمَ صَــارَ العِلْـمُ شَيْئـاً آخَــراً

أَمَّا المُعَـلِّــمُ فَهْوَ جَــارِعُ عَلْقَــمِ

الكُمْبيُـوتَرُ صَـارَ مَـرْجِـعَ طَـالِبٍ

وَإِلَيْــهِ طَــالِبَــةُ التَّعَلُّــمِ تَنْتَمِـي

وَكَـأَنَّـهُ أَضْحَى رَقِيبــاً حَـارِســاً

وَيُحِيلُ شَرْحَ المُفْرَدَاتِ لِمُعْجَــمِ

اليَـوْمَ يَحْتَفِـلُ الجَمِيــعُ بِيَـوْمِــهِ

فَعَــلاَمَ أَلْقَـى يَـــوْمَـــهُ بِتَجَهُّـــمِ

أَرْجُوكِ أَنْ تُصْغِي لِقَوْلِي يَا ابْنَتِي

وَاسْتَوْعِبِي مِنْ غَيْرِ أنْ تَتَبَسَّمِي

إِنَّ المُعَـلِّـــمَ صَـــارَ مُحْتَـاجـاً إِلَى

مَـنْ يَنْظُـــرُونَ إِلَيْهِ دُونَ تَبَـــرُّمِ

يَحْتَـاجُ أَنْ نُعْطِيـهِ نَظْـرَةَ شَـاكِـــرٍ

وَمُقَــــدِّرٍ لِعَطَـــاءِ فِكْــــرٍ مُلْهَــمِ

لَـوْلاَهُ لَمْ نَعْـــرِفْ خَفَــايَــا آلَــــةٍ

أَوْ رَدَّ جُـوجُـلَ عَنْ سُـؤَالٍ مُظْلِــمِ

يَا أَيُّهَـا الطُّـلاَّبُ لاَ تَنْسُــوا الّذِي

أَعْطَــاكُــمُ مِفْتَــاحَ عِلْـمٍ مُحْكَـــمِ

أَصْغُـوا إِلَيْهِ بِكُـلِّ حُـبٍّ تَفْهَمُــوا

مَــاذَا يَقُـــولُ بِقَلْبِـــهِ لاَ بِالفَـــــمِ

يَـــوْمُ المُعَلِّــمِ فُرْصَـةٌ لِنَقُـولَهَــا

شُكْـراً لِصَـانِـعِ نَهْضَـةٍ وَتَقَــــدُّمِ

Email