بحضور ممثلين من اللجنة القيمة على المشروع وشركاء الهيئة

«دبي للثقافة» تنظم يوماً مفتوحاً لإطلاع المبدعين على مستجدات القوز الإبداعية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلاقاً من حرصها على تعزيز قنوات مشاركة المعلومات مع أعضاء المجتمع الإبداعي في الإمارة وخلق حوار فعّال معهم، نظّمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» يوماً مفتوحاً في مجمع كونكريت في السركال أفينيو في منطقة القوز، كي توفّر للمبدعين إطلالة على مستجدات مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية، إلى جانب إشراكهم في تطوير خططه المستقبلية بما يدعم نمو أعمالهم وازدهارها ويسهم في تعزيز تنافسية المنطقة، لتكون وجهةً للمبدعين من أنحاء العالم.

وشارك في اللقاء المفتوح الذي أدارته هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ممثلون عن هيئة الطرق والمواصلات في دبي وشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وبلدية دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي وهيئة دبي الرقمية ومجموعة وصل لإدارة الأصول، إلى جانب ممثلين عن شركاء الهيئة من مجموعة «زوهو» و«لينكد إن» و«ليتس وورك» وتطبيق «حي» و«بنك دبي التجاري». كما شهد اللقاء حضور شريحة واسعة من المبدعين ورواد الأعمال الإبداعية الذين يتخذون من دبي مقراً لأعمالهم ويطمحون إلى التوسع بها وتنميتها.

 

منصة للحوار

وفي كلمتها الافتتاحية، أشارت بدري إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تسعى من خلالها «دبي للثقافة» وشركاؤها في تنفيذ المشروع إلى إتاحة منصة للحوار مع أعضاء المجتمع الإبداعي وتبادل الآراء والأفكار معهم، لمواصلة مسيرة تمكينهم ودعم أعمالهم بكل السبُل الممكنة.

وقالت بدري: «العام الماضي، التقينا مجموعة من المبدعين ورواد الأعمال الإبداعية، وتعرّفنا إلى التحديات التي تواجه الأعمال الإبداعية في دبي، وتحديداً في القوز، واستمعنا إلى أفكارهم حول كيفية النهوض بالمنطقة بما يلبي طموحاتهم، وصممنا على مدار العام المنصرم بعض الحلول التي من شأنها الإسهام في تحقيق ذلك. واليوم نجتمع لإطلاعهم على آخر مستجدات التقدم الذي أحرزناه في المشروع، والاستماع إلى وجهات نظرهم واحتياجاتهم كي يكونوا شركاء في خطواتنا المستقبلية، بما يسهم في تحقيق المزيد من النجاح والازدهار لمشاريعهم وأعمالهم».

وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2025، أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في أبريل 2021، مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية لتأسيس مجمع إبداعي متكامل يلبي متطلبات المبدعين من شتى أنحاء العالم. ووجّه سموه بتشكيل لجنة برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة «دبي للثقافة» عضو مجلس دبي، لإدارة المشروع والإشراف على تنفيذه مع الشركاء على النحو الأمثل.

 

«تسهيل» واستدامة

وخلال اليوم المفتوح، قدَّمت بدري بالشراكة مع د.فهد الحمادي من بلدية دبي، لمحة للمبدعين عن المخطط العام للمشروع الذي يشكل عنصر الاستدامة ركيزةً أساسية فيه، مع شرح حول إضافة المنطقة إلى الحاسبة الإيجارية التابعة لدائرة الأملاك والأراضي في دبي لتمكين المبدعين من احتساب متوسط الإيجار في المنطقة، ومراقبة تلك الإيجارات وضمان تنافسيتها وعدم ارتفاعها بشكل عشوائي أو غير مبرر.

كما أعلنت بدري عن تفعيل فرع «تسهيل» البرشاء لخدمة المبدعين في كل ما يتعلق بتراخيص أعمالهم، من استشارة وتجديد وتعديل وإلغاء وإصدار رخص جديدة، مشيرةً أيضاً إلى أنه بالتنسيق مع دائرة الاقتصاد والسياحة أصبح بإمكان أصحاب الأعمال الإبداعية في منطقة القوز كلها، الذين يملكون أكثر من رخصة، ضم تلك الرخص كأنشطة تحت رخصة إبداعية واحدة وبتكلفة إضافة نشاط بدل تكلفة رخصة جديدة، ما يسهم في تحقيق وفرٍ كبير لهم في رسوم التراخيص.

وأطلعت بدري الحضور أيضاً على مستجدات مشاريع البنية التحتية الخاصة بتحديد مسارات التنقل في المنطقة، والمخططات المستقبلية لها، فضلاً عن استعراض رحلة المبدع التي تم إطلاقها لتيسير تأسيس أعمال المبدعين في الإمارة والخطوات التطويرية المستقبلية المخطط لها على هذا المستوى. تلا ذلك فقرة الأسئلة والأجوبة التي أتاحت المجال أمام الحضور لطرح استفساراتهم وإبداء آرائهم ومقترحاتهم. وشهدت الفقرة تفاعلاً كبيراً من المشاركين في اللقاء، وتمت الإجابة عن استفساراتهم، وأخذ تحدياتهم بعين الاعتبار ليتم العمل على إيجاد حلول لها في المراحل المقبلة من المشروع.

وضمن العروض المقدمة لدعم المجتمع الإبداعي، قدّم شركاء «دبي للثقافة» من زوهو ولينكد إن وليتس وورك وبنك دبي التجاري وتطبيق «حي» عبر المنصات المخصصة لهم فكرة للحضور عن المزايا التي تم تخصيصها للمبدعين حصرياً، وأجابوا عن استفساراتهم بخصوصها.

 

حاضنة وأحلام

وعبّر الكثير من المشاركين عن سعادتهم بمشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية وتفاؤلهم بمستقبل مزدهر للأعمال الإبداعية في الإمارة، فمن جهتها أشادت الفنانة التشكيلية رباب طنطاوي بجهود «دبي للثقافة» وشركائها، وأكدت أنها تقدم تسهيلات كبيرة تمكّن المبدعين وتساعدهم في التركيز على تطوير أعمالهم ومواهبهم، وتجعل من دبي حاضنة حقيقية للمبدعين.

أما الفنانة باتريسيا ميلس التي تعيش في دبي منذ 40 عاماً، فقد وجهت الشكر لدبي للثقافة وشركائها، لأنهم «يمنحون المواهب والمبدعين مكاناً رائعاً لتأسيس مشاريعهم والإسهام في جعل دبي عاصمة الاقتصاد الإبداعي في العالم»، في حين رأت الفنانة أفشين أن دبي «هي المكان المناسب لجميع المواهب والمبدعين من أنحاء العالم»، وأن التوجهات الجديدة من شأنها مساعدة الفنانين في معرفة المسار الصحيح لبناء مشاريعهم وتحقيق أحلامهم.

 

شراكة ملموسة

يُذكر أنه عقب إطلاق مشروع تطوير القوز الإبداعية وتشكيل اللجنة العليا للمشروع، عقدت «دبي للثقافة» في أبريل 2021 ورشة عمل «مسرعات القوز» بحضور شركاء الهيئة وممثلين عن أعضاء اللجنة والمجتمع الإبداعي، في خطوة تركز على إشراك أفراد هذا المجتمع بشكل ملموس في تطوير أفكار إبداعية لتعزيز نقاط القوة في منطقة القوز، وإيجاد حلول واقعية للتغلب على التحديات التي يواجهونها. كما عقدت اللجنة العليا للمشروع أخيراً اجتماعها الرابع الذي استعرضت فيه منجزات المشروع على مدار عام من إطلاقه، والخطوات المخطط لها في المرحلة المقبلة.

Email