شهد عهده مبادرات نوعية لصون الهوية الوطنية

خليفة.. رمز الأصالة وحامي التراث والحضارة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل التراث الشعبي لكل أمة ينبوع ثقافتها وأصالتها، وأحد الأجنحة التي تطير بها نحو مستقبلها المشرق، إذ يغذي عقول وفكر أبنائها، ويعتبر جزءاً مهماً من تاريخها وأساس ثقافتها وهويتها، كما يعد كذلك جسر التواصل بين الأجيال، وإحدى ركائز الهوية الوطنية. والتراث الإماراتي العريق يتمتع بالعديد من الأشكال والصور التي يظهر فيها العادات والتقاليد المنبثقة من الأخلاق الإسلامية العظيمة والأعراف العربية الأصيلة. وأكد عدد من المتخصصين في التراث الشعبي في حديثهم لـ«البيان»، أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، أولى منذ توليه مقاليد الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، التراث اهتماماً كبيراً مستنداً إلى الفكر النيّر والرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومستكملاً لنهجه في هذا الخصوص، موضحين أن الإمارات حققت قفزات ثقافية نوعية، في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بفضل الرؤى الاستشرافية الخلاقة التي تحلّى بها عهده ويتمركز محورها على بناء الإنسان الإماراتي، مشيرين إلى أن فقيد الوطن حرص على رعاية وتطوير الفنون الشعبية والتراث غير المادي في الإمارات وإبرازها على المستويين المحلي والعالمي، وذلك يتبدى بجلاء من خلال البرامج والمبادرات الداعمة للحفاظ على التراث، ورصد وتسجيل مختلف الفنون الشعبية في مجالات الأدب والموسيقى والأغاني والمشاركة في المهرجانات وإقامة الندوات والمحاضرات حول هذا الشأن، حرصاً على نقل التراث للأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز.

 

مساندة وتشجيع

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد مبارك الحداد، مدير معهد الشارقة للتراث فرع كلباء: لم يغفل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، جوانب التراث بشكل عام، بل أولاها جل اهتمامه ورعايته، من أجل صونه وبقائه والمحافظة عليه، كي تنهل وتستفيد منه الأجيال القادمة.

وأكد أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، قد اهتم كثيراً بالتراث الشعبي وفرق الفنون الشعبية، وقد تجلى ذلك من خلال مساندته وتشجيعه لأهل هذه الفرق والقائمين عليها، كما حظيت الجمعيات التراثية في عهده، رحمه الله، بكل أشكال الدعم لتواصل جهودها في صون الموروث الشعبي في الدولة.

 انتشار واسع

من جهته، قال الفنان الإماراتي طارق المنهالي: لقت الأغنية الشعبية الإماراتية في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، انتشاراً منقطع النظير فقد كان، رحمه الله، مهتماً بالتراث والموروث والفن الشعبي الإماراتي بكل أنواعه ويدعم الشباب الإماراتي ويحفزهم ويشجعهم على النهوض به وصونه ونقله للجيل القادم.

وقد ارتبط المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، منذ صغره بحياة البادية والمكونات البيئية والتراثية من خلال مرافقته المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونهله من فكره وتعلمه من مدرسته.

 وأكد المنهالي أن فقيد الوطن اهتم بالموروث الشعبي الإماراتي، وحرص على نشر التراث المحلي على المستوى العالمي، وفي عهده تم تسجيل عدد من ركائز التراث الوطني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في «اليونسكو»، والمتمثلة بالصقارة والسدو والتغرودة والعيالة والأغنية الإماراتية الأصيلة والقهوة العربية والمجالس والرزفة والعازي.

وتابع المنهالي: تميز عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالترويج للتراث الإماراتي في المحافل الدولية، من خلال المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الدولية التي من شأنها تسليط الضوء على تراث وحضارة الشعوب، وضرب المنهالي مثالاً بمشاركة الإمارات في مهرجان موسم طانطان في المغرب العربي، حيث تعد الإمارات داعماً رئيساً له، إذ يشارك الفنانون والشعراء الإماراتيون في المهرجان بهدف إبراز التراث الإماراتي وللانفتاح على الثقافات الأخرى، ومدّ جسور التواصل والمحبة والسلام بين شعوب العالم، لتعزيز الحوار والتفاهم والتسامح، وقد شاركت بهذا المهرجان شخصياً بأغنية بالطابع الإماراتي الأصيل بعنوان «طانطان يا دار الكرم»، وقد لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور، بالإضافة إلى مشاركة فرق الفنون الشعبية في المهرجان ومنها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية.

 

نهج

بدوره، قال الفنان الإماراتي طارش الهاشمي: إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، سار على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أولى الثقافة والتراث اهتماماً كبيراً، وكان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، يوصي دائماً بتعاون وتكاتف المؤسسات المعنية بالثقافة والتراث سعياً للحفاظ على الهوية الوطنية، وصون التراث الإماراتي الأصيل. 

وتابع الهاشمي: شهد عهد فقيد الوطن، رحمه الله، عدداً من المبادرات التي تدعم المنظومة الثقافية في الدولة ومن بينها رفع المخصصات المالية للجمعيات التراثية في الدولة، كما دعا، طيب الله ثراه، إلى تشييد المزيد من المؤسسات والجمعيات المتخصصة في الشأن التراثي في كل أرجاء الدولة، فضلاً عن دعمه للمشاركين في المهرجانات الثقافية خارج وداخل الدولة للتعريف بالتراث الإماراتي العريق وإبرازه، وشجع الشباب وحفزهم للحفاظ على الفنون والموروث الإماراتي بشكل عام كي يبقى خالداً في أذهان الأجيال المتعاقبة.

Email