«نحلم معاً».. نسيج الثقافة الإماراتية و«سدو» موروثها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حيوية وجاذبة تغتني بروح المكان تتبدى مشاهد فيلم الرسوم المتحركة ثنائي الأبعاد «نحلم معاً»، المستوحى من طقوس وأجواء الحرفة الفنية الإماراتية التقليدية «السدو».

والذي كان قد شكل أحد محاور الجناح الإماراتي في إكسبو 2020 دبي، وهذا العمل الذي يحتفي بثقافة الدولة وتاريخها وإنجازاتها على مدى 50 عاماً، مستخدماً ألوان رمال الصحراء ومناظر البلاد الطبيعية ورموزها الوطنية، يسرد قصة ثلاثة أجيال في تقاطع مع منعطفات تاريخية من بناء الدولة، وصولاً إلى ما أثمرته من حاضر مزدهر، ومشاهد ملؤها الأمل بمستقبل مشرق بلغ الفضاء بوسعه.

وربما أن القراءة في مضامينه، تحمل الجديد والمدهش في كل حين، لما له من قيمة متجددة، كونه يوثق أهمية وتميز التراث والثقافة والهوية في الإمارات.

الفيلم من إبداع آلان سميث وآدم فوكس في استديو «نكسس» الفني، بالتنسيق مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وشركة الاستشارات الدولية في مجال التصميم «تل آرت» وشركة تصميم المعارض «كوسمانديجونغ»، وقد استعرضت مضامينه الغنية، أخيراً، شبكة مجموعة «أنيمايشن وورلد».

قصة

ويقول المخرجان سيمث وفوكس في تصريحات لموقع المجموعة، «إن الفيلم يحتفل بثراء الثقافة الإماراتية وطرق عيش أمة فتية فريدة من نوعها، عبر نسج قصة عبر الزمن حول ثلاثة أجيال».

ولضمان الأصالة حتى أصغر التفاصيل، فقد عملا عن كثب مع فريق مؤلف من النساء من أمناء الأرشيف الوطني الإماراتي، اللاتي تمت استشارتهن بشأن القرارات الإبداعية في كل خطوة على الطريق.

وبالاعتماد على الألوان التي تذكرنا بمناظر البلاد الطبيعية تم مزج لحظات تاريخية دقيقة ومشاهد أعيد تصورها مليئة بالأمل لما يمكن أن تبدو عليه الحياة في المستقبل في الفيلم، مع الرغبة في تحقيق قدر أكبر من المساواة والشمول.

وعن تلك التجربة، نقل موقع مجموعة «انيمايشن وورلد نتوورك» عن مخرجي الفيلم قولهما: «كم مرة في حياة المرء المهنية يُطلب منه إنشاء فيلم يحتفي بتاريخ دولة؟ لقد كان من دواعي سرورنا أن نكون قادرين على السفر عبر البلاد والانغماس في تاريخ الإمارات وثقافتها»، وأضافا:

«يوجد في قلب هذه القصة ثلاثة أجيال من الحياة الأسرية تم اختيارها خصيصاً لإظهار سرعة التغيير الذي لا مثيل له وتجربة العيش في هذه الأوقات. فهذه لحظة فريدة من نوعها في الوقت الذي لا تزال فيه الأجيال الثلاثة هنا لتروي هذه الحكاية».

Email