«باب» يدخل نايلة الخاجة دائرة الأفلام الطويلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدار سنوات، والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة حاضرة على الساحة، عبر مجموعة أفلامها التي تأرجحت بين قصير ومتوسط، ولعل آخرها كان «حيوان» الذي أطلت به في 2016، ومن قبله «جيران» و«عربانة» وغيرها.

حيث جعبتها مليئة بالأعمال السينمائية التي أهلتها لأن تحمل لقب «أول مخرجة إماراتية». نايلة التي أطلقت أخيراً العنان لأوبريت «أحلام زايد»، وفيه تعاونت مع الشاعر عارف الخاجة، احتفالاً باليوبيل الذهبي للدولة، لم تركن إلى الهدوء أبداً، فها هي تمضي بخطوات ثابتة نحو فيلمها الجديد «باب»، الذي يمثل باكورة أفلامها الروائية الطويلة.

حيث تقف فيه إلى جانب المخرج الإماراتي مسعود أمر الله، وتتعاون فيه مع الموسيقار الهندي آيه آر رحمان، الحائز على جائزة الأوسكار وغولدن غلوب.

واقع وفنتازيا

فيلم نايلة الجديد يتأرجح بين الواقع والفنتازيا، فحكايته تدور حول «أختين توأم، إحداهما رحلت عن الدنيا، وظل جسدها مسجى داخل إحدى غرف البيت، حيث تم إقفال الباب عليه، حتى لا تتأثر الشقيقة الحية، والتي تقوم في أحد الأيام بفتح الباب لتكتشف طبيعة السر الذي يختبئ خلفه، لتبدأ باكتشاف ظروف رحيل شقيقتها».

في «باب» الذي تولت نايلة بالتعاون مع مسعود أمر الله تأليف السيناريو، تتعاون للمرة الأولى مع آيه آر رحمان، الذي تعهد بإعداد الموسيقى التصويرية للفيلم، ويتوقع أن يبدأ تصويره مارس المقبل في رأس الخيمة، حيث توفر الإمارة مشهداً ملائماً لأحداث الفيلم الذي وصفته نايلة في حديثها مع «البيان» بـ«فيلم روحاني، يمنح المتفرج الفرصة لرؤية الآلام الداخلية، التي ترافق الإنسان عند فقدانه عزيزاً على قلبه».

مشيرة إلى أن سيناريو العمل الذي سيتم الإعلان عن كافة تفاصيله خلال مهرجان كان السينمائي، سيكون مفعماً بالمشاعر والعاطفة، قائلة: «بتقديري أن حكاية الفيلم لا توصف، لما تحمله بداخلها من مشاعر، وخلالها سنعيش رحلة غامرة للغاية، رحلة أصيلة ومخيفة وحقيقية في الوقت نفسه».

إعجاب

وتابعت: «فكرة الفيلم بدأت عندما أصبت بالآلام في الأذن نتيجة الصوت، وعندما تناقشت مع المخرج مسعود أمر الله في الفكرة، أبدى إعجابه بها، وتم تطويرها، بحيث تولى هو كتابة الجزء المتعلق بالفنتازيا، بينما توليت أنا الجزء الآخر من الحكاية».

وأشارت إلى أن الفيلم يجمع بين جماليات الصور وكيف يمكن للإنسان التعايش مع الأحزان، مؤكدة أن الفيلم لن يكون مرتدياً ثوب الحزن، بقدر ما سيذهب إلى ناحية التحليل النفسي، مبينة أن حضور الطابع العربي والإماراتي سيكون لافتاً في الفيلم الذي تدور أحداثه بين الواقع والفنتازيا.

نايلة لم تغض الطرف في حديثها عن تعاونها مع مسعود أمر الله، الذي يحمل لقب «الأب الروحي للسينما الخليجية»، حيث عبرت عن سعادتها بالتعاون معه، وقالت: «فخورة جداً بالتعاون مع مسعود أمر الله، الذي نعتبره في الإمارات موسوعة سينمائية متحركة، ووجوده معي في الفيلم بلا شك يمثل داعماً مهماً، بسبب ما يمتلكه من خبرة عالية في الأفلام الفنية»، مضيفة: «بلا شك فإن وجود آيه آر رحمان معنا في الفيلم كفيل بأن يزيد من زخم العمل، ويمنحه مكانة خاصة».

Email