عرض لمسرح دبي الأهلي يقدم قضايا اجتماعية بقالب كوميدي

عجمان تحتضن «سمعون في زمن فرعون»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ، أول من أمس، عرض العمل المسرحي «سمعون في زمن فرعون»، الذي يقدمه مسرح دبي الأهلي، على خشبة مسرح المركز الإبداعي في عجمان.

ويستمر طيلة أيام العيد، وانطلقت فكرته عام 2017، بالتعاون مع المخرج محمد سعيد حارب مخرج المسلسل الكرتوني «فريج»، في عمل مسرحي يدمج بين المسرح الجماهيري والأنميشين باستخدام التقنيات ثلاثية ورباعية الأبعاد، ونظراً للتكلفة العالية تم تأجيل العمل الذي كتبه المؤلف طلال محمود، ليبقى العمل حبيس الأدراج فترة من الزمن، وبعد هذا الانقطاع الطويل، أعاد الفنان مروان عبد الله صالح صياغة النص من جديد ليكون جاهزاً للعرض خلال أيام عيد الفطر السعيد.

يتناول العمل قضايا اجتماعية بقالب كوميدي، ويضم عدداً من النجوم مثل آلاء شاكر والفنان جمال السميطي، والمواهب الشابة أيضاً، مثل بدر حكمي وأمل حسن وسلطان بن دافون وخليفة الجاسم جمعة مبارك وعمر الملا، إضافة إلى فنانين من الخليج مثل الفنان البحريني عبد الله عتيق الشهير بـ«بودانة».

وعن الجهة المستهدفة من خلال هذا العمل قال مروان عبد الله صالح مخرج ومؤلف العمل لـ«البيان»، إنه عمل موجه للأسرة، رغم أن هناك ملاحظات من بعض الجماهير خلال العروض المسرحية السابقة مثل انزعاجهم من إزعاج الأطفال خلال العرض، حيث تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، ويتم تدارك ومعالجة مثل هذه الأمور.

قاعدة جماهيرية

وأكد مروان عبد الله صالح أنه استطاع بناء قاعدة جماهيرية كبيرة خلال السنوات الماضية من خلال الحركة المسرحية التي تشهدها الإمارات، وكثرة المهرجانات، وهي حركة صحية تعود بالنفع على الوسط المسرحي، مع الأعمال المسرحية التي قدمت عروضاً لشكسبير وجبران خليل جبران.

لكن هناك فجوة بينه وبين الجمهور الإماراتي المتعطش ليجد عملاً من واقعه وقصصاً قريبة من مجتمعه، إذ تبقى هذه الأعمال هي الأقرب للجمهور، وبالعودة إلى الحركة المسرحية في الإمارات في فترة التسعينيات وتحديداً 95 حيث كانت الحركة المسرحية في أوجها، ولكن بسبب اقتصار الإعلانات على الصحف المحلية وغياب وسائل التواصل الاجتماعي، لذا لم تأخذ هذه الأعمال حظها من الشهرة والانتشار، حتى 2016 عندما بدأت الطفرة في المسرح الجماهيري.

وعبر مروان عبد الله صالح عن سعادته بأن تكون الأعمال المسرحية التي يقدمها مسرح دبي الأهلي خلال الأعياد ضمن أجندة الجماهير المتعطشة للمسرح بعد غياب بسبب الجائحة، إذ تصله الكثير من ردود الفعل التي تنتظر هذه العروض خلال مواسم الأعياد للاستمتاع وقضاء أوقات مع الأهل والأصدقاء.

حيث يمثل المسرح جزءاً لا يتجزأ من حياة مروان عبد الله، الذي وبحكم عمل والده الممثل عبد الله صالح في هذا المجال فقد عاش مروان بين استوديوهات التصوير وخشبة المسرح منذ أن كان عمره 5 سنوات، حيث ولد موهوباً وصقل هذه الموهبة في تونس، ودرس الإخراج والتمثيل.

إضافة إلى الورش والدورات التي تلقاها، ويعتبر المسرح هو الأقرب له من التمثيل في التلفزيون أو العمل الإذاعي، فهو يحقق له كممثل القرب من الجمهور، ويحمله أيضاً مسؤولية إسعادهم ورسم البهجة والابتسامة على وجوههم، رغم كبر حجم المسؤولية، فلا مجال للخطأ خلال العمل على خشبة المسرح أمام الجمهور.

الدعم

وختم مروان عبد الله: إن الدعم الذي يحتاجه المسرح بدءاً من جيل المؤسسين، وحتى هذا الجيل، لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل هو تقليص العراقيل أمام الأعمال التي تقدم، من موافقات واشتراطات أخرى، ويؤكد أنه ليس ضدها، ولكن يتمنى على المسؤولين تخفيفها، أما فيما يتعلق بالمسارح وحجمها، فالمسارح في الإمارات يتباهى بها كحجم وسعة استيعابية، لكن أيضاً ينقصها تطور تقني، وفي هذا العمل الذي يقدم خلال أيام عيد الفطر لجأ إلى زمن آخر لطرح فكرته ليتجنب الانتقاد وسوء الفهم من المتلقين.

 
Email