مركز زايد للدراسات والبحوث ينظم ندوة ثقافية احتفاءً باليوم العالمي للتراث

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس الاثنين، ندوة ضمن برنامج احتفالاته باليوم العالمي للتراث، جاءت بعنوان «جهود دولة الإمارات واليونسكو في حماية وصون التراث الوطني»، أدارها الدكتور محمد الفاتح الباحث في المركز، وتحدث فيها كل من الدكتورة ابتسام سيف الزعابي خبيرة المنظمات الدولية في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بدولة الإمارات، وعائشة الحصان الشامسي مديرة مركز التراث العربي بمعهد الشارقة للتراث، والدكتور عبدالعزيز صلاح سالم رئيس قسم الآثار بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وعبدالرحمن النعيمي رئيس قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة.

اهتمام

واستهلت فاطمة المنصوري مديرة إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث الندوة بالإشارة إلى أنها تأتي تعبيراً عن اهتمام نادي تراث الإمارات بيوم التراث العالمي بوصفه إحدى المؤسسات الرائدة على مستوى الدولة في حفظ التراث الوطني، كما أكدت أن الندوة التي تأتي أيضاً ضمن البرنامج الثقافي للمركز، تهدف إلى التركيز على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حماية وصون التراث وتسجيله كتراث إنساني عالمي، وتسليط الضوء على طبيعة العلاقات والشراكة التي تربط الإمارات بمنظمة اليونسكو.

جهود

من جهتها تناولت الدكتورة ابتسام الزعابي جهود دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي، ومنها تلك الجهود التي تقوم بها من موقعها في رئاسة اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الأليسكو»، وأيضاً بصفتها شريكاً رئيسياً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومن موقع عضويتها في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو».

وأوضحت الزعابي المهام التي تضطلع بها اللجنة الدائمة للثقافة العربية، منوهة بأن مشروعها الاستراتيجي يتمثل في تطوير خطة الثقافة العربية للدول الأعضاء في المنظمة، كما أنها تعمل على المستوى المحلي ضمن دورها التنسيقي بين الشركاء المحليين واليونسكو من أجل تسجيل عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، متناولة المشاريع الجديدة مع اليونسكو لتسجيل عدد من الملفات.

كما تناولت أهمية المشاريع الثقافية التي تقدمت بها دولة الإمارات لليونسكو مثل مشروع إحياء روح الموصل، مشيرة إلى أن الإمارات تعد اليوم أحد أكبر 5 مانحين للمنظمة الدولية.

المشروع الثقافي

أما عائشة الشامسي فانطلقت في حديثها عن المشروع الثقافي لإمارة الشارقة من عبارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة إطلاق حملة «متحدون مع التراث» التي أطلقتها «اليونسكو» سنة 2017 التي يقول فيها إن «التراث هو المرادف لوحدتنا الإنسانية».

تجربة فريدة

من جانبه، أشاد الدكتور عبدالعزيز صلاح سالم بالتجربة الإماراتية في حماية وصون التراث، قائلاً إنها تجربة فريدة، أوجدت حلاً لمشكلة التوفيق بين التطور والتقدم والمحافظة على التراث الثقافي، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً ملهماً في حماية التراث وصونه، لاسيما التراث المادي، نظراً لتفوق دولة الإمارات في هذا الجانب. كما تحدث الدكتور عبدالعزيز عن المعايير الدولية لإعداد ملف الترشيح في قائمة التراث العالمي، موضحاً أن هناك عشرة معايير للاختيار، وأن المواقع المرشحة يجب أن تكون ذات «قيمة عالمية استثنائية» وتستوفي على الأقل واحداً من تلك المعايير العشرة.

Email