الزي التونسي.. أصالة الأسلاف تتناقلها الأجيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

الشاشية، السفساري، البرنوس، الجبّة، الفوطة والبلوزة… هي أسماء لملابس تقليديّة تونسيّة، كان يرتديها التونسيون والتونسيّات خلال عقود قديمة تعود إلى تعاقب الحضارات المختلفة على أرض تونس منذ ثلاثة آلاف سنة.

«البيان» حضرت الاحتفال السنوي باليوم الوطني للباس التقليدي يوم 16 من مارس والتقت بزين العابدين بلحارث رئيس جمعيّة «تراثنا» المشاركة في هذا اليوم الوطني، الذي أكد لنا أهميّة هذا اليوم في ترسيخ التراث لدى الأجيال المتعاقبة. فزين العابدين بلحارث يرتدي الجبّة الرجالية التقليدية والشاشية الحمراء على مدار السنة، رغبة منه في المحافظة على «صنعة الأجداد» وتوريثها لأحفاد الأحفاد.

يوم سنوي

دأَب التونسيون منذ سنوات على تخصيص يوم في السنة يلبسون فيه لباس أجدادهم إحياءً لهذا التراث الكبير. في المدارس والإدارات والمؤسسات العموميّة والخاصة، يتزيّن الجميع باللباس الأصيل. تتميّز تونس باختلاف اللباس التقليدي من جهة إلى أخرى، بل من مدينة إلى أخرى. فَلِباس النسوة في الحمامات يختلف عنه في مدينة نابل التي تبعد عنها عشرون كيلومتراً.

فما بالك بلباس مدن الشمال عن مدن وسط وجنوب البلاد. تتميّز كل مدينة بألوان خاصّة بها فـ«طَريُون» مدينة القيروان يتكون من اللونين الأسود والذهبي، أما «حُولي» مدينة الكاف فهو أحمر بتطريز أسود وذهبي.

تُمثّل الأفراح وحفلات الزواج فرصة أخرى يرتدي فيها التونسيّون لباسهم التقليدي نساء ورجالاً. فتجد العروس تختار أجمل ما تقع عليه عينها من لباس تقليدي لتضعه ليلة «الوطيّة»، وهي ليلة من ليالي الاحتفال بالأعراس تسبق ليلة الزواج الرسمي، يرتدي فيها العريس والحضور لباس الأجداد.

خلال فصل الصيف، فصل الأفراح، وقبل اليوم الوطني للباس التقليدي تشهد الأسواق العتيقة إقبالاً كبيراً من التونسيين.

Email