الاقتصاد الإبداعي.. شجرة مثمرة في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«دبي ملتقى الإبداع وواحة الفن»، هذا ما يؤكده مبدعون استظلوا بالشجرة المثمرة لاقتصاد دبي الإبداعي التي تنمو باضطراد، في حديثهم لـ «البيان»، موضحين طبيعة تجاربهم ونجاحاتهم التي أحرزوها بفضل باقات الحوافز التي توفرت لهم، فجعلتهم ينتجون أرفع الأعمال.

أكد عدد من المبدعين لـ «البيان» أهمية ما تقدمه دبي من دعم لهم عبر استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشيرين إلى أنها تحفزهم إلى مزيد من النجاح والتميز والإنتاج وتفتح الآفاق أمامهم، ليبدعوا وينتجوا أكثر كل في مجاله. كما أنها تعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للإبداع.

وفي هذا السياق، قالت الفنانة اللبنانية كريستل بشارة: «إن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي تدعم عقولنا وتحفز أفكارنا لابتكار أعمال جديدة. ودبي من أولى المدن التي تحمس وتشجع على الإبداع وتقدم التسهيلات للمبدعين، ونحن كفنانين حصلنا على الكثير من الدعم، سواء في مجال الفن التشكيلي بشكل عام أو الفن الرقمي بشكل خاص، فقد توفر لنا في دبي الأماكن والمناطق التي يمكننا من خلالها ممارسة أعمالنا وإقامة معارضنا ومنها منطقة القوز الإبداعية».

مبادرة كريمة

وتابعت بشارة: من ضمن الدعم الحكومي المقدم لنا كفنانين مؤخراً المبادرة الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بإعفاء المستأجرين الذين يقومون بتجديد عقاراتهم أو إعادة بنائها ضمن الاستخدامات، التي تخدم منطقة القوز الإبداعية، من الإيجارات لفترات تصل إلى عامين، كل ذلك الدعم من دبي فكيف لنا ألا نبدع وننتج في مدينة الإبداع والطموح.

وأشارت إلى أن العديد من مبدعي العالم يأتون إلى «دانة الدنيا» ليستمتعوا في دبي برحلة فنية غنية وثرية، مؤكدة أن بيئة دبي الحاضنة لمختلف ثقافات العالم تبادل الخبرات وصقل المهارات، ما يفتح مخيلة الفنان إلى عالم أوسع يمكنه من زيادة إنتاجه الفني، وأنا شخصياً قمت مؤخراً بإنجاز 30 لوحة فنية قمت ببيع العديد منها بمبلغ يفوق الـ 350 ألف درهم تقريباً.

النجاح والتميز

بدورها أكدت الممثلة المسرحية السورية إيمان الحسين أن دبي هي المدينة الحاضنة لكل المبدعين من كافة دول العالم، يقصدها الجميع لعرض مواهبهم، ساعين للوصول إلى قمة النجاحات والتميز.

وأضافت الحسين: «إننا نحظى في كنف دبي بشتى أنواع الدعم الذي تقدمه الحكومة لنا وخاصة استراتيجية «الاقتصاد الإبداعي»، التي تقدم لنا تسهيلات فريدة عالمياً على صعيد الإيجار والتراخيص وجملة الترتيبات اللازمة، للمؤسسات الإبداعية، ما يحفزنا أكثر على العطاء والاستمرار في التميز والنجاح».

بيئة ملهمة

وفي سياق متصل، قال الكاتب السوداني عصام أبو القاسم: «إن أبرز ما تقدمه استراتيجية الاقتصاد الإبداعي خلقها لبيئة ملهمة للابتكار ومحفزة على الإنتاجية والتفرد والتجويد، بما في تلك البيئة من ضمانات للحقوق، وحماية للاختراعات، والتنافسية. كما تتيح فرص التواصل بين المبدعين والمستفيدين من إبداعاتهم من مختلف أنحاء العالم».

وأشار أبو القاسم إلى أن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي تسهم في تطوير البنى التحتية الخاصة بالإنتاج الفني وزيادتها وخلق المزيد من فرص العمل. وتنشيط حركة الإنتاج الثقافي بشكل عام، وتسليط المزيد من الضوء على جماليات وثراء المناطق والقطع والمشغولات التراثية. وتضع خطة لإبداع وتسويق الإنتاج الفني، ما يدفع الفنانين للعمل والمثابرة والمضي قدماً في تحقيق طموحاتهم.

مزايا ومقومات

من جانبه، قال النحات التونسي محرز بن محمد اللوز: إن دبي تتمتع بمزايا ومقومات ومنها تواجد قاعات العرض العالمية والمزادات العالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قاعات العرض المتواجدة في مركز دبي التجاري العالمي، فباتت الأنظار العالمية تتوجه إلى هذه المدينة الرائعة التي تحتوي على كل مقومات النجاح للمبدع، من المناطق الإبداعية، والورشات، والمواد، وصالات العرض، وغيرها، وهذه المقومات وغيرها من الأمور تجعل من «دانة الدنيا» عاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2025.

وأكد اللوز أنه سيقيم معرضه الشخصي الأول في دبي في شهر مارس، وسيحتوي على 16 عملاً فنياً، وتبدأ أسعار الأعمال الصغيرة من 10 آلاف درهم وتصل غاية الـ 100 ألف، بينما تتراوح الأعمال ذات الحجم الأكبر بين الـ150 ألف درهم وتصل حتى الـ 300 ألف درهم.

وأكد اللوز أن قرار منح الإقامة الذهبية للمبدعين والنخب الفنية الذين يبحثون عن مكان ليستقروا ويبدعوا، قد عزز بشكل كبير من حضور دبي في المشهد الإبداعي العالمي وطور الاستثمار في الاقتصاد الابداعي من المهتمين بالشأن الثقافي في كافة أنحاء العالم.

وأضاف اللوز: إن استراتيجية دبي في تشجيع الإبداع والمبدعين ودعم الاقتصاد الإبداعي وكل القرارات الجريئة والمحفزة ستكون سبباً رئيسياً لتطور مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، إلى 5 %، في غضون 3 سنوات، كما أنها ستجلب الاستثمارات وتنمي المداخيل من قطاع الثقافة والفنون، كذلك تشجع على مزيد من النجاحات والإنتاج في عالم الفن.

Email