البلوكي: «زمالة الإمارات» فرصة لإبراز المهارات الإبداعية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت أحلام بلوكي مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، أن برنامج «الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب»، الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للآداب بالشراكة مع مجموعة صِدِّيقي القابضة، فرصة مهمة لتسليط الضوء على المهارات الإبداعية التي يتمتع بها الكتّاب المحليون وتطوير هذه المواهب لمواكبة مستوى الكتابة العالمي وما يضاهيه من النشر والدعاية.

وأوضحت البلوكي في حوار خاص مع «البيان»، أن البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويهدف إلى رعاية الكتّاب الواعدين الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة وتنمية مواهبهم الإبداعية، بما ينسجم مع مستهدفات مؤسسة الإمارات للآداب الرامية لتعزيز مكانة الأدب والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ورفد ودعم المواهب المحلية، مشيرة إلى أن فرصة التقديم للانضمام للزمالة ستستمر حتى 2 يناير المقبل مع مواصلة فريق البرنامج تصفية المشاركات خلال المرحلة الحالية.

وقالت البلوكي: «يتيح البرنامج إمكانية التقديم لأصحاب الإقامات السارية في دولة الإمارات لمن تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، ويتم قبول طلبات التقديم من الكتّاب الجادّين الذين يسعون لإنجاز أعمالهم الأدبية ومناقشتها وتطويرها قبل إصدارها، حيث يستقبل البرنامج الأعمال الروائية بمختلف أنواعها. وسيحصل المتأهلون على منحة مجانية لبرنامج يمتد لمدة عام كامل، ويشمل باقة من المناقشات والورش والجلسات الإرشادية الفردية التي يُقدمها نخبة من الكتّاب المرموقين من حول العالم».

 

تطور متميز

ونوهت البلوكي بأن الكتابة في دولة الإمارات والعالم العربي تشهد تطوراً متميزاً يتماشى مع مختلف المناطق الأخرى حول العالم، في ظل توافر الموهبة والقصص المتميزة، والتي تتطلب دعمها وإتاحة الفرصة لأفضل الطرق لتطوير أساليب رواية قصصها لترتقي إلى مستوى منصات الكتابة العالمية، وهو ما يوفره البرنامج من خلال محاضرات وورش وجلسات إرشادية فردية تُقدمها مجموعة من أشهر الكتّاب العالميين، والتي تغطي كافة جوانب حرفة الكتابة، وتشمل كافة مراحل كتابة الروايات ونشرها وتسويقها والترويج لها، حيث دعت البلوكي المشاركين إلى تقديم أفكار مميزة بأسلوب كتابي مختلف يعكس رؤياهم ومواهبهم دون التركيز على آراء الآخرين.

وذكرت البلوكي بضعاً من أبرز الكتّاب المشاركين في برنامج الزمالة، من بينهم الكاتب المتخصص في أدب الجريمة، مارك بيلينغهام، والكاتبة الآيسلندية الشهيرة، يرسا سيغوردادوتير، وطالب الرفاعي، الكاتب الكويتي الشهير، وشهد الراوي، أصغر كاتبة على الإطلاق تصل للقائمة النهائية لجائزة البوكر العربية، والكاتبة المرموقة، نجوى بن شتوان.

 

جسر بين أجيال

من جانبه، اعتبر الروائي طالب الرفاعي أن قيمة البرنامج تتمثل في اكتشاف مواهب شابة متلهفة للسير على درب القراءة والكتابة الإبداعية، واكتشاف أصوات شبابية موهوبة يمكن صقل موهبتها عبر البرنامج، وبالتالي تمهيد الطريق الأدبي أمامها، وهو ما يمد جسرًا بين أجيال مختلفة وثقافات مختلفة.

واعتبر الرفاعي أن المهارة الأهم التي تؤدي لنضوج وعي وتجربة الكاتب الشاب هي القراءة، وعن طريق تراكم القراءات المتنوعة، إذ إن في مختلف أنواع الأجناس الأدبية يبدأ الكاتب الشاب بشق طريقه في الكتابة، ولحظتها يجب أن ينتبه لوجود الراوي، وصيغة الضمير التي سينطق بها، حيث نصح الراغبين بالمشاركة في البرنامج بتعلم أصول القراءة وقربهم منها ومن عناصر الكتابة الإبداعية الواجب توفرها في الجنس الأدبي الذي يكتبون به.

Email