«راحلون باقون»: سالم الجمري قصيدة خير وجمال لا تغيب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» ندوة بعنوان «راحلون باقون» في الذكرى الـ 30 لرحيل الشاعر سالم بن محمد الجمري.

وحضر الندوة معالي محمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وإبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي.

وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، ود. سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، ود. سعيد حارب، والفنان عيد الفرج، وأسرة المرحوم الجمري ونخبة من المهتمين.

رموز أدبية

قدم الندوة محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، وأكد أن الساحة الإماراتية تزخر بالعديد من الرموز الأدبية والشعرية الذين صاغوا بكلماتهم دلائل ومعاني وعبراً ومعارف أثمرت حصيلاً تراثياً وثقافياً يضاف إلى الموسوعة الفكرية والبحثية للإمارات بشكل خاص والخليج بشكل عام، وسالم بن محمد الجمري يعتبر رمزاً من الرموز الشعرية تغنت الأوتار بكلماته وأثرى القاموس الجغرافي بأوصافه.

وأثنى د. سعيد مبارك بن خرباش على تعاون هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مع ندوة الثقافة والعلوم في دبي لتكريم رمز وطني يعتد به.

وأكد أن تنظيم مثل هذه الفعاليات مهم للغاية من أجل نشر الوعي بين الأجيال الشابة، وتعريفهم برموزنا الأدبية والشعرية التي تمثل بحق معيناً لا ينضب من الإلهام لتطوير قدراتهم الثقافية والإبداعية، خصوصاً وأن الشاعر تناول في قصائده جميع أغراض الشعر وفنونه وعروضه.

وذكر بن خرباش أن الاحتفاء بهذه القامة المرموقة من رموز الأدب الإماراتي تأكيد على الاعتراف بدور قطاع الثقافة والفنون والآداب في بناء مجتمع يقدّر مختلف أشكال الإبداع، وتأثيره الأساسي لتوثيق تاريخنا وعاداتنا في سجل تاريخي خالد، لا سيما وأن الشاعر سالم بن محمد الجمري كانت له إسهامات جليلة في مجال الأغنية الشعبية الإماراتية، وإثرائها بالعديد من القصائد الرائعة التي لا تزال تتردد على ألسنة الكثيرين حتى يومنا هذا.

ذكريات وخلود

وتذكر بلال البدور قول الشاعر الجواهري: يموتُ الخالدون بكل فـجٍ.. ويستعصي على الموت الخلودُ، مؤكداً أن الجمري الشاعر الحي بأشعاره التي أثرى بها الذاكرة والأدب الإماراتي، بقيت في وجدان أبناء الإمارات كلمات وأغان.

واستعرض البدور بعضاً من ذكرياته مع الشاعر الراحل الجمري عندما كان في القاهرة والتي تؤكد قوة شعره وملامسته لتفاصيل الحياة اليومية.

وأكد البدور أن الشعر منظار على المجتمع وإذا لم يقدر له من يحفظه فسيذهب أدراج الرياح، وهناك 3 شخصيات أثرت الشعر النبطي الإماراتي، الشاعر سالم بن محمد الجمري بما كتبه من قصائد في مجمل الأغراض.

والفنان علي بن روغة والذي غنى الكثير من قصائد الجمري وغيره فوثق هذا النمط الشعري في ذاكرة الكثير من أبناء الإمارات والخليج، والمرحوم الأديب حمد بن خليفة بوشهاب، في كتابه تراثنا من الشعر الشعبي.

جلسة حوارية

تضمنت فعاليات الندوة، جلسة حوارية، أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، وشارك فيها الشاعر محمد سعيد الهلي وعلي آل علي.

حيث استعرض الهلي، علاقته الأسرية بالشاعر الراحل وتأثيره في حياته الشعرية والإنسانية، مؤكداً أهمية توثيق التراث الشعري والثقافي لكثير من الرموز الوطنية.

وبدوره، تحدث علي آل علي عن علاقته بالشاعر وما يمثله من هيبة شعرية وإنسانية وكاريزما خاصة.

وألقى بعضاً من أشعار الجمري التي ارتبطت بالحياة والحدث اليومي. وفي ختام الندوة كرم الهلي وعلي وشيخة المطيري، كما اطلع الحضور على معرض متخصص يضم بعضاً من مقتنيات ومخطوطات الشاعر الراحل.

 

Email