جناح الشارقة في «المكسيك للكتاب».. بوابة الثقافة العربية للقارة اللاتينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد جناح «هيئة الشارقة للكتاب» خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 34 من معرض المكسيك الدولي للكتاب (فيل 2021)، أكبر معرض للكتاب في القارة اللاتينية، والذي يعقد خلال الفترة من 27 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر، إقبالاً كبيراً من الزوّار والقراء، للاطلاع عن قرب والتعرف على راهن وتراث الثقافة العربية والإماراتية، وأبرز ملامح مشهدها الأدبي والفني والفكري، حيث باتت الشارقة سفير الثقافة العربية للقارة اللاتينية بوصفها المشارك العربي الوحيد في المعرض، وبوابة الثقافة المكسيكية إلى المنطقة بمشاركتها الدائمة خلال السنوات العشر الماضية.

ولاقت مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اهتماماً كبيراً من الجمهور، حيث توافد القراء والمهتمون بالمخطوطات والباحثون في التاريخ للاطلاع على كتاب سموه «إني أدين» في نسخته المترجمة للغة الإسبانية والمعروض في جناح الهيئة المشارك في المعرض.

والتقى وفد الهيئة المشارك، برئاسة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ماريسول شولز مانوت، مديرة معرض المكسيك للكتاب (فيل)، وبحث خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون في المجال الثقافي بين الطرفين، على مستوى تنظيم الفعاليات الثقافية الدوليّة، وإطلاق المبادرات المعرفية للكشف عن حجم المشتركات بين الثقافتين اللاتينية والعربية، وفتح المجالات أمام العاملين في الصناعات الإبداعية لتوسيع فرص العمل المشترك.

وقال أحمد بن ركاض العامري: «تتزامن مشاركتنا في معرض المكسيك الدولي للكتاب هذا العام مع احتفالات دولة الإمارات بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، حققت خلالها إنجازات تنموية كبيرة، وحجزت فيها الثقافة مكانةً متصدرةً، وباتت إمارة الشارقة خلالها واحدة من كبرى عواصم الكتاب والثقافة في العالم، بتوجيهات وقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي علّمنا أن الكتاب خير سفير بين بلدان العالم وثقافاته، وظل يؤكد أن بناء جسور التواصل بين ثقافات العالم ركيزة أي مشروع حضاري ناجح، ينطلق من جذوره الأصيلة ويضع ملامح أفقه برؤى عالميّة إنسانية شاملة».

وأضاف العامري: «إن الثقافة وتجربة النهوض بالمجتمعات على قواعد المعرفة والوعي، تجربة تكاملية قائمة على تبادل الخبرات والتجارب، وتعتمد على التواصل المتكافئ والمثمر، لهذا تحرص هيئة الشارقة للكتاب على المشاركة في معرض المكسيك الدولي للكتاب، وما يربط الشارقة بالمدن المكسيكيّة على هذا المستوى كبير، وحقق نتائج ملموسة خلال السنوات الماضية، وهذا نراه اليوم في حجم إقبال الجمهور على جناح الهيئة المشارك في المعرض، ورغبتهم في التعرّف على الثقافة الإماراتية والعربية وقراءة نتاج رموزها من الأدباء والكتّاب والمفكرين».

Email