45 مشاركاً بـ 100عمل إبداعي تزيّن جدران مركز الشارقة للخط والزخرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، معرض «إبداعات مركز الشارقة للخط العربي والزخرفة» السنوي، أمس، بمقر المركز في ساحة الخط في قلب الشارقة، بحضور عدد من المبدعين والأساتذة ومشرفي الدورة، ومحبي الخط العربي.

حصاد سنوي

ويعدّ المعرض حصاداً سنوياً للدورات والورش الفنية التي ينظمها المركز على مدى العام، ويأتي ضمن رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سموّه بما يحقق الاهتمام في الخط العربي والزخرفة من مساحة مهمة في مجمل المشروع الثقافي الذي تعزز أصالته رؤية سموّه الثقافية والفنية.

وتنوّعت أعمال المعرض الـ 100بين الخط العربي من جانب، والزخرفة من جانب آخر، وجاءت اللوحات في سبعة خطوط حيوية مدرجة في منهجية عمل المعرض، وهي: الكوفي من القرنين الثاني والثالث الهجري، والثلث، والنسخ، والديواني، والديواني الجلي، والرقعة، والسنبلي، لـ45 مشاركاً ومشاركة من منتسبي الورش الفنية من مختلف الفئات العمرية من الإمارات، ومصر، واليابان، والعراق، وسوريا، وباكستان، والهند.

الذهب الأصلي

في حين تزيّنت الأعمال الزخرفية بالذهب الأصلي من مختلف العيارات، والأنماط، وتمثّلت في أغلفة المصاحف و«الهلكار»، (التضليل بماء الذهب)، كما تجلّت تجهيزات أخرى بالزخرفة الهندسية الكلاسيكية والمبتكرة، فيما برز عمل جداري لافت أنجزه عدد من الطلاب يضم مجموعة من التكوينات الزخرفية مختلفة الأنما، وتم تنفيذه عن طريق الورود الإماراتية من جهة والزخارف الهندية من جهة أخرى.

وشكّلت لوحات المعرض الخطية والزخرفية رؤية بصرية عكست إبداعاً لافتاً من الطلاب، وظهرت الأعمال بتداخلات وتطويعات فنية للحرف العربي في آيات قرآنية، واقتباسات أدبية، زيّنتها خطوط عربية حيوية انطلقت من عملٍ حيويٍ، وزخارف مشبّعة بماء الذهب.

وتجوّل محمد إبراهيم القصير، والحضور في أروقة المعرض، حيث اطلعوا على شروحات المشاركين ومشرفي الدورة.

وأثنى على نتاج المشاركين في المعرض، وشجّعهم على مواصلة الإبداع وتقديم الدعم المتواصل لهم، قائلاً إن الفنون، ومن ضمنها الخط العربي والزخرفة، هي رسالة الشارقة الثقافية في مخاطبة الآخر، والتواصل معه بلغة إنسانية حضارية.

وأكد المختصون بهذا الشأن أن الأعمال أنجزت خلال فترة الحجر الصحي، وهي نتاج ورش فنية عن بُعد على مدى عام متواصل.

وأشاروا إلى أن المركز يؤسس الطالب ليصبح فناناً في مجال الخط والزخرفة، وليس خطاطاً تقليدياً، وأوضحوا أن المركز يعتمد على أساسيات الدراسة الأكاديمية المنهجية في تعليم الطلاب، وهي أساسيات تحاكي كلاسيكية الخط والزخرفة من البداية، ووصولاً إلى مراحل متقدمة من احتراف الخط والزخرفة.

Email