«بيانو إلى زانسكار».. مهمة موسيقية في جبال الهيمالايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك سحر خاص في فيلم «بيانو إلى زانسكار» للمخرج ميكال سوليما، عن رحلة قام بها صاحب متجر موسيقى، اسمه ديزموند أوكيفي، إلى الهيمالايا من أجل نقل بيانو إلى مدرسة قروية في أعلى جبالها.

قد يعتبر البعض تلك الرحلة عبارة عن جنون إذا جاز التعبير، ذلك أن ما سيدركه صاحب المتجر بعد وصوله إلى الموقع هو أن ثور القطاس أصغر من أن يستطيع حمل بيانو صعوداً وهبوطاً في تلك الجبال. يعترف أوكيفي بأن الرحلة كانت ضرباً من الجنون، لكنه يذكر أن الأشياء المهمة في حياته كانت تبدأ دوماً من قبل شخص يدخل إلى متجره.

لذلك، عندما أخبرته امرأة عن حاجة تلك القرية إلى بيانو قال في نفسه سوف أرسل البيانو إلى الهيمالايا، مختاراً بيانو عمره 100 عام من إنتاج الصانع الإنجليزي «برودوود اند سنز».

وكان قد اكتشف الرجل البالغ من العمر 65 عاماً أنه لا يستطيع مواجهة التقاعد جالساً على كرسي، لذلك خطرت له فكرة الذهاب في تلك الرحلة بعد زيارة قامت بها امرأة إلى متجره «كامدن ماركت»، وكانت تلك المرأة قد خططت لأخذ بيانو معها لتدريس الموسيقى في مدرسة القرية، لكنها حملت بطفلها ولم تستطع السفر. وبطريقة ما، التصقت الفكرة نفسها بخيال أوكيفي.

لكن اوكيفي سينتابه رعب شديد عندما يبدأ ثقل البيانو بسحب ثمانية حمّالين أسفل جانب جبل في الهملايا مثل انهيار جليدي، حيث سيمضي بتكرار العبارة التالية: «لن أعرّض أرواحهم للخطر من أجل العزف على البيانو».

Email