الإمارات تزهو في «خمسينها» بقصائد نظمت حباً وفخراً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قصائد حب وإعجاب وثناء كثيرة وثرية، جادت بها قرائح أبرز الشعراء العرب، طوال سنوات تطور وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ اتحادها، حيث أشادوا فيها بتجربتها الوحدوية وأمجادها ومنجزاتها، مؤكدين أنها تمثل نموذجاً وحدودياً عربياً متفرداً وعنواناً للخير والتطور والازدهار والأمان. إذ كتبت كوكبة شعراء الأمة أبلغ الأبيات المضمخة بقوافي المجد وذهب المعنى، لتشيد بهذه التجربة الوحدوية العربية الفريدة وتثني على شيم وأفعال المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما. إذ رسخا أسس تقدمها ومنعتها. كما احتفى الشعراء بسير ورؤى ومبادئ قادة الدولة الذين ساروا على نهج الآباء المؤسسين وقدموا أرفع النماذج في القيادة والعمل والعطاء والوفاء.

«البيان» تستحضر في مناسبة هذه الأيام، التي يقترب معها موعد احتفاء دار زايد بيوبيلها الذهبي، باقة من هذه الروائع الشعرية العربية، لشعراء مبرزين عبروا في قصائدهم عن قيمة وتميز هذه الدولة العربية، في تجربتها الوحدوية وفي مشوار نهضتها وفي مبادئها الخيرة، مشددين على إعجابهم بأمجادها، إذ غدت دولة الخير والمحبة والجمال وموطن النجاحات. وقد وصفها كريم العراقي في هذا الصدد، في رائعته «معلّقة الذهب» بأنها

«تسابقت الشعوب إلى لقائها ففي أحضانها دفء اللقاء... بناها العبقري الفذ زايد... وأثمر صبره بعد العناء».

وروى كريم العراقي في هذه القصيدة شذرات من سير المجد والطيبة والامان والخير والكرم في هذه الدار التي أسسها خير قائد وحكيم، وترعاها أيادي قادة أماجد هم عنوان للوفاء والتميز والرفعة. ومما جاء في القصيدة:

توسد عرشها صدر السماء

              يراها في الخليقة كل رائي

وهل للشمس ند في سناها

          وهل للبدر ند في الضياء

لها بينونة شمخت كصقر

          كأبراج اتحاد الكبرياء

أحالت رملها روضاً شهياً

          فزخي يا غيوم كما تشاء

 

حاضرة الأمجاد

وأما الأخوان رحباني، الراحلان عاصي ومنصور الرحباني، فقد أنشدا سيرة الفخر والتفوق والمكانة الرفيعة لدولة الإمارات، في أبيات موشاة بمعاني الفخر والمباهاة بمنجز هذه الدولة الغراء، وذلك في قصيدة عنوناها بـ«قصيدة الإمارات»، غنتها السيدة فيروز. ومن أبيات القصيدة:

عادت الرايات تجتاح المدى

          وجعلنا موعد المجد غدا

يا إمارات على أبوابها يصرخ

          البحر وينهد الصدى

نهضت وسع العلى فاتحدت

          وتسامى شعبها فاتحدا

 

«نسيج الجمال»

وقد حفزت أبوظبي ودولة الإمارت قريحة الشاعر العراقي الراحل، محمد مهدي الجواهري، فتغنى بحسنها وقيمتها ضمن رائعته «أبوظبي»، ومما قاله فيها:

قالوا أبوظـبـي في الخليج

          فأيـن أم الظبـي الغنـيج

يـا صـنـعـة الله في علاه

          بوركـت في الحسن من نسيج

 

إعجاب

وبدوره، رأى الشاعر السعودي، محمد بن علي السنوسي، أن نجاحات الإمارات مذهلة وأنها دولة متميزة تستحق كل ثناء ووصف بليغ. وقد حكى عن ذلك في قصيدة له من أبياتها:

أسرفت في عجبي فحين رأيتها

          ملأ الهوى قلبي وزاد تعجبي

طابت مناظرها وأشرق وجهها

          بهدي النبوة والجمال اليعربي

كما عبر الشاعر المصري حسن إسماعيل، عن مشاعر الحب والفخر والاعتزاز بدولة الإمارات وقادتها في قصيدته «حَيّ القُوى في الوحدة الشَّماءِ»، ومن أبياتها:

حَـيّ القُـوى فـي الوحدة الشَّماءِ

          واشـكْــر لزايـدَ هـمّــةَ الإعـلاءِ

إنَّ التــــوحّـــــدَ قـــوّةً بـــنّــــاءَةٌ

          وقـلاعُهُ تَـقْــوى عـلى البـأسْــاءِ

 

«دُرَّةُ الخَلِيج»

وفي قصيدة موسومة بـ «دُرَّةُ الخَلِيج»، قال الشاعر وائل عبد الله العبابسة عن أمجاد ونجاحات الإمارات:

يا دُرَّةً بالمَجْدِ رَفْرَفَ رسْمُهـا

          وتَشَرَّبَ العنـوانُ بالإصـرارِ

وسمَا اتحادٌ شامِـخٌ برجالـهِ

          جَعَلَ البـلادَ منيعـةَ الأسـوارِ

أما الشاعر الموريتاني الشيخ نوح، فرأى في الإمارات واحة الخير والسلام والوئام، ومن أبيات قصيدته في الصدد:

أطلق حمامك هذا الماء والفرح

          هاذي الإمارات للتاريخ تفتتح

‏‏ أطلق حمامك فالآفاق حالية

          والرمل بالذهب الشمسي يتشح

Email