مكتبة كلمات.. منبر للتراث الثقافي وحمايته ونشره

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت مكتبة كلمات، أول من أمس، فرعها العاشر بدبي في بوكس بارك شارع الوصل، وذلك بعد فروعها التسعة المعروفة في عواصم ومدن الخليج العربي، وذلك بحضور شخصيات مرموقة ولفيف من الأدباء والمؤلفين والناشرين والمترجمين والإعلاميين، وجمهور من المهتمين بالثقافة والكتب والمكتبات.

الناشر والمؤلف والشاعر السعودي فهد العودة صاحب دار نشر كلمات في المملكة العربية السعودية، وإيماناً منه بدور المكتبة الحضاري، قام بتأسيس المكتبة بجانب دار النشر في المملكة العربية السعودية عام 2014م، وبالتحديد في مدينتي الرياض وجدة، حتى الاتفاق والشراكة بينه وبين أحمد بيسان من دولة الكويت، والمهتم بكتب التنمية الذاتية وريادة الأعمال، ناقلاً هذا الاهتمام إلى المكتبة.

وفهد العيد من المملكة العربية السعودية، وهو مؤلف له إصدارات عن الحضارات الإسلامية، منتقلين إلى الكويت كدار نشر ومكتبة للتوسع، بهدف خدمة الشباب العربي ومخاطبة العقول المختلفة وخصوصاً الشباب الذين باتوا مشغولين بالتكنولوجيا.

تراث ثقافي

ولأن المكتبات جزء مهم من التراث الثقافي، فإنه من أهم أهداف الدار الأساسية في هذا العصر هو المحافظة على التراث الثقافي وحمايته ونشره، وقامت المؤسسة المتمثلة في دار كلمات للنشر بالأخذ على عاتقها جزءاً من تحمل هذا التراث الثقافي، فكانت الكويت المحطة الأولى بعد المملكة، حتى وصلت المكتبة من حيث عدد أفرعها إلى خمسة فروع.

كما تم افتتاح مكتبة كلمات في مملكة البحرين، وهي اليوم ثلاثة فروع، وما زال التوسع قائماً. الجدير بالذكر أن جميع الفروع عبارة عن صالون أدبي ومنصة ومكتبة، أما في دبي فهي الأولى من نوعها بأن تضاف إلى المكتبة والمنصة والصالون الأدبي مقهى أيضاً، وفي مكان هادئ وطابع مكتبي وثقافي بهدف تجميع الشباب العربي في مكان آمن.

يشار إلى أن موقع دار كلمات الإلكتروني القائم على مشروع الكتاب الصوتي والـ «بي دي إف» منذ أكثر من عام، حيث تعمل الدار على دار نشر كلمات للأطفال، بالإضافة إلى أنها مشهورة في اهتماماتها بإنتاج ونشر الأعمال العربية والترجمات.

 

خطة مستقبلية

من جهة أخرى تنوي الدار عبر خطتها المستقبلية التوسع في الدولة، وافتتاح فروعها في جميع الإمارات الأخرى، تعزيزاً للهدف المنشود، ومن أجل خدمة جميع المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى خدمة الـ «أونلاين»، ويبقى الداعم الأول والأخير هو القارئ.

وشهد الحضور أثناء الافتتاح مدى تنوع العناوين الثرية من الكتب الفكرية والأدبية والفلسفية وكتب الأطفال، وتلبية المكتبة للمؤلفات الكلاسيكية العربية والمترجمة، والكثير من الخدمات التي توحي باستجابة مشروع المكتبة للمتغيرات، خاصة مع تسارع التغيير التقني في شركات عملاقة تتحدى نشر الفلسفة والأدب واحتياجات القراء، ليظل مفهوم المكتبة إرثاً يعنى بالإنسانية، ورسالتها تحدي غلق المكتبات وعلى مستوى العالم خاصة السنوات الأخيرة جراء الوباء، وبسبب تضاءل التمويل وإطلاق سراح موظفيها، ويبقى الهدف المنشود لدار كلمات ومكتبة كلمات هو أن يدخل الناس حيوات مختلفة.

Email