«أبوظبي للغة العربية» و«العالم العربي في باريس» شراكة ثقافية تعزز مكانة لغة الضاد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، اتفاقية شراكة مع «معهد العالم العربي» في باريس، إحدى المنظمات العالمية العريقة التي تكرس جهودها لدعم الثقافة العربية وربطها بالثقافات الإنسانية الأخرى. ويأتي توقيع الاتفاقية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص منحة لدعم معهد العالم العربي في باريس، خلال شهر يناير الماضي، تحفيزاً للجهود العالمية المشتركة لنشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية.

تواصل حضاري

وبهذه المناسبة قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعمل مركز أبوظبي للغة العربية عبر أهدافه الاستراتيجية على تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الرامية إلى وضع أطر التعاون وتعزيز العمل المشترك؛ للمساهمة في تطوير اللغة العربية والنهوض بها في جميع المجالات، بما يرسخ مكانتها العالمية كركيزة رئيسة للتواصل الحضاري الثري مع اللغات والثقافات العالمية الأخرى.

ونفتخر اليوم بالشراكة مع مؤسسة ثقافية ذات مكانة عالمية مرموقة، مثل معهد العالم العربي في باريس، الذي يُشكّل شريكاً مثالياً لنا لتكريس هذه الجهود، والعمل على توطيد أواصر التعاون المثمرة والفاعلة التي من شأنها دعم مسيرة نشر اللغة العربية على المستوى العالمي، وتحقيق رؤيتنا في الوصول باللغة العربية إلى مكانة ريادية بالمجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية، انطلاقاً من أبوظبي».

من جهته قال جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس: «نفخر بهذه الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية، والتي ستمكننا من العمل المشترك لتعزيز انتشار اللغة العربية والتعريف بها على نطاق واسع؛ في الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والعالم، بصفتها لغة عالمية للمعرفة والتواصل والثقافة والإبداع.

كما سيسهم التعاون الوثيق مع المركز في تنفيذ استراتيجية معهد العالم العربي ومبادراته الهادفة إلى دعم اللغة العربية، ولا سيما الشهادة الدولية لإتقان اللغة العربية التي أسسها المعهد عام 2018».

تنظيم فعاليات

وفي إطار اتفاقية مركز أبوظبي للغة العربية مع معهد العالم العربي، سيتم التعاون مع «الرابطة الفرنسية» التي تقع تحت إدارتها مراكز تقديم اختبار «سمة» في دولة الإمارات، بهدف الترويج للاختبار، والتنسيق مع جميع المراكز لتقديم تقارير عن عدد المسجلين في الاختبار سنوياً ومستوى كفاءتهم، وتبادل المعلومات حول مؤشرات الأداء الرئيسة.

كما سيعمل الجانبان على تنظيم فعاليات مشترَكة بالتزامن مع المناسبات العالمية الداعمة للغة العربية، بالإضافة إلى وضع فعاليات وكتب ومناهج مشتركة، بما يحقق أهدافهما. فضلاً عن اتفاق الجانبين على خطة عمل لإصدار التقارير العلمية المتخصصة عن حالة اللغة العربية في فرنسا وأوروبا.

أهداف

سيتعاون مركز أبوظبي للغة العربية مع «معهد العالم العربي» في باريس، لتحقيق عدة أهداف تخدم استراتيجياتهما، حيث ستشمل الشراكة، دعم «شهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية» أو شهادة «سمة»، التي أطلقها المعهد في 2018، وتُمنح للأفراد والمؤسسات بعد اختبار لتقييم كفاءة الفهم والتعبير باللغة العربية.

Email