«زايد نجم لا يغيب» قراءات أدبية في قصائد محمد بن راشد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يرصد الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء في كتابه «زايد نجم لا يغيب»، مجموعة قراءات أدبية من قصائد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبيّ، رعاه الله، في مآثر للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. 

ويستهل الكتاب بمقدمة بعنوان «سراج البلاد»، ويشير فيها الكاتب إلى أن الحيرة تتملكك من كل الجهات وتشعر أنك أمام تجربة شعرية فريدة، يتعسر معها اختيار نقطة الانطلاق للحديث عن هذه العلاقة النادرة بين قائدين ملهمين كان لهما أعظم الأثر في نشأة الدولة، وما قدمه هذان الفارسان من عطاء للوطن لن تنساه الأجيال على مر التاريخ.

«عام زايد»

ويبدأ محمد عبد الرحيم كتابه بقراءة أدبية لقصيدة «عام زايد» التي جاءت في سياق الاحتفاء الصادق لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بمرور 100 عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه. ويشهد المؤلف في نهاية قراءته للقصيدة أنها مجمع الطيوب كلها:

من العود للخزامى، وأنها من قلب فارس حر معدنه الوفاء، ومنبته الكرم، وطوبى للشيخ زايد، رحمه الله، بهذا الشعب الذي يفتخر به، وطوبى للوطن بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي يحتفظ بشعره البديع بأروع ما للوطن من تاريخ ومكتسبات.

ويسلط كتاب «زايد نجم لا يغيب» الضوء على قصيدة «يا سحابة» التي يشبه فيها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الوالد المؤسس، بالسحابة دلالة على كرمه وجوده.

ويضيء الكتاب على قصيدة «قايدنا حامينا» والتي تعبر عن الحب والنبل والوفاء الساكن في قلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للشيخ زايد، رحمه الله.

وينتقل المؤلف لقراءة أدبية في قصيدة «عهد زايد» ويصفها بباقة الورد الفواحة بالعطر والحب ومن يتذوق حروفها ومعانيها الجميلة الصادقة لا يزداد إلا محبة للشيخ زايد، رحمه الله.

إحساس الفارس

ويتطرق محمد عبد الرحيم إلى قصيدة «يا غيث يا ليث» التي يكتب فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، في مناقب الشيخ زايد، رحمه الله، بإحساس الفارس الذي يجوب الصحراء، وتستعرض أجمل المعاني التي لا يشوبها نقص، ولما لا وهي من صياغة شاعر ملهم مقتدر على ابتداع أفانين الكلام.

ويتضمن كتاب «زايد نجم لا يغيب» قراءة في قصيدة «سرب المعاني» التي يصفها الكاتب بالقصيدة الباهرة التي تنساب مثل نهر ناعم الجريان يأسرك بصوت مائه الرقيق، وتتناثر له الطيور والأزهار، بحيث تشعر أنك في روضة غناء تأخذ بمجامع القلب، وتبث في الروح كل المعاني الجميلة للحياة.

ويستعرض المؤلف قصيدة «نارين» التي تلخص خبرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بالحياة وأخلاق الناس، وهي في جوهرها لحظة صفاء مع النفس في هدأة الليل. ويشبه محمد عبد الرحيم البيت الأخير من القصيدة بأنه وردة بيضاء يقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إلى مقام الشيخ زايد، رحمه الله، في يوم عيده، معبراً عن حبه الصافي له.

قراءات أدبية

ويشتمل كتاب «زايد نجم لا يغيب» أيضاً قراءات أدبية أخرى في قصائد صاحب السموّ، رعاه الله، ومنها «تحيا يا وطن» و«علمك يا بلادي» و«المجد العظيم» و«لوحة بدوية» و«زعيم الرجال» و«أكبر فخر» و«صفوة آل نهيان» وقصيدة «زايد» وغيرها الكثير.

ويختم محمد عبد الرحيم كتابه «زايد نجم لا يغيب» بقراءة لقصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، «أبي الأكبر» التي كتبها حين انتقل إلى رحمة الله الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وكانت هذه القصيدة أشبه بالزلزال في إيقاعاتها وموسيقاها.

وكأن فداحة الخطب قد جعلت صدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، يغلي بالقلق والحزن والإحساس العميق بخسارة هذا السيد الشريف والفارس الشجاع الذي ترك وراءه بصمة خالدة لا تمحوها الأيام والسنون.

Email