سلطان بن أحمد القاسمي يتفقد أجنحة «الشارقة للكتاب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، أمس، معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 40، وذلك في مركز «إكسبو الشارقة»، وتفقد سموه خلال جولته بالمعرض عدداً من الأجنحة الخاصة بمجموعة من الهيئات والمؤسسات والمراكز، مطلعاً سموه من المسؤولين على مشاركات هذه الجهات، وما تقدمه من إصدارات ومطبوعات ومراجع نادرة وكتب وبرامج متنوعة في المعرض.

واطلع سموه خلال زيارته لجناح هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على جهود العاملين في الهيئة، لمتابعة ونقل أحداث المعرض عبر أجهزة الهيئة الإعلامية المتنوعة، وما تقدمه الهيئة من برامج وتغطيات متنوعة وما تنقله للجمهور في كل مكان، عبر حواراتها المباشرة، ومقابلات الضيوف من داخل المعرض.

وتوقف سموه في الجناح الكندي، حيث استمع إلى شرح مفصل حول مشاركة دولة كندا في المعرض، وما تعرضه من كتب متنوعة للأطفال والكبار، وما يمثله معرض الشارقة الدولي للكتاب للناشرين الكنديين من أهمية في زيادة رقعة انتشار الكتب والمطبوعات الكندية في الشارقة والمنطقة بشكل عام.

وتفقد سمو نائب حاكم الشارقة خلال الجولة جناح جمعية الناشرين الإماراتيين، مستمعاً سموه إلى شرح حول برامج وإصدارات الجمعية، وأنشطتها المحلية وجهودها لتطوير صناعة النشر محلياً.

كما شملت جولة سموه في المعرض عدداً آخر من الأجنحة منها: جناح القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، ودائرة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ودائرة القضاء، والأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، إلى جانب جناح الجامعة القاسمية.

رافق سموه خلال الجولة كل من: أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين والإعلاميين.

شخصية العام

في غضون ذلك، ثمن الأديب والروائي الكويتي طالب الرفاعي تكريمه بجائزة شخصية العام الثقافية في الدورة الـ40 من المعرض، وأكد أن تجربته الإبداعية كانت حصيلة مراحل مختلفة من القراءات، التي غرست في وعيه الشعور بقيمة الكتابة، وعززت لديه الإيمان بقدرة الأدب على تصوير مشاعر الإنسان والغوص في عوالم البشر وتصوير معاناتهم وأحلامهم.

جاء ذلك خلال جلسة أقيمت تحت عنوان «نهر القراءة وضفاف الكتابة»، أدارها نواف يونس، رئيس تحرير مجلة الشارقة الثقافية، وتحدث خلالها الأديب طالب الرفاعي عن المحطات، التي شكّلت تجربته منذ الطفولة ومراحل الدراسة الأولى، وقراءاته المبكرة في الأدب العالمي.

علاقة جدلية

تحت عنوان «الكاتب والكتاب» استضاف المعرض كلاً من الكاتبة فاطمة الهديدي، والقاص محسن سليمان، والكاتبة فاطمة المزروعي، والشاعر والصحفي حسين درويش، في جلسة حوارية، أدارتها مريم الهاشمي، وتناولت العلاقة الجدلية والحتمية للإبداع بين الكاتب والكتاب، وطقوس الكتابة والإنتاج الفكري والأدبي.

كما استضاف المعرض الناقدة البحرينية أنيسة إبراهيم السعدون، والكاتبة والمخرجة الفرنسية إيزابيل ليماري، والكاتبة الكينية إيفون أديامبو أوور، في جلسة حوارية بعنوان «من الماضي إلى المستقبل»، تناولت كيفية استلهام الكتاب مواضيع كتبهم وحكاياتهم ودراساتهم الحافلة بالغريب والفريد والمدهش، من تراث شعوبهم والتراث الإنساني بشكل عام.

وفي جلسة حوارية بعنوان «علم وأدب»، حضر كل من الروائي والأكاديمي التونسي الدكتور شكري المبخوت، والدكتور حسن النعمي، أستاذ الأدب في جامعة الملك عبد العزيز، تحدثا خلالها حول حجم حضور العلم في النصوص الأدبية، وإمكانية توظيف الأدب في خدمة العلم، والفروق المعرفية والجمالية بينهما.

من جهتها، وقعت مريم سالم السلمان رئيسة جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين، أمس، قصة نوارة السنعة الموجه للأطفال، من تصميم موزة أحمد السلمان، ودقق على المحتوى د. أحمد صبيحي.

الكتابة التسويقية

وأكد خبير التسويق أحمد الخواجة أهمية توفر العديد من المهارات عند الكتابة التسويقية، بهدف الترويج لمنتج معين وجذب العملاء إلى شركة محددة، مشيراً إلى ىأن سلاسة المحتوى وبساطته يحددان مدى نجاح الشركات في استقطاب عملائهم.

جاء ذلك خلال ورشة عمل قدمها الخواجة بعنوان «10 أسرار في الكتابة التسويقية لجذب العملاء إلى شركتك في ثوان»، وذلك ضمن فعاليات منصة التواصل الاجتماعي التي يشهدها المعرض.

من جهته، نظّم مجمع اللغة العربية بالشارقة، جلسة حوارية حول المعجم التاريخي للغة العربية، الذي أَطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المجلدات الـ17 الأولى منه، خلال حفل افتتاح الدورة.

وأكد الفائز بجائزة نوبل للآداب (2021) الكاتب والروائي التنزاني من أصول عربية عبد الرزاق قرنح أنه يرى الكتابة كونها قطعة موسيقية، نسمعها ولا نعرف سر جمالها، وأنه عمل في سنوات حياته الأدبية على إبراز معاناة المهاجرين، الذين أفضت بهم الحياة إلى ركوب المخاطر والسفر خلف حياة أفضل.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدتها هيئة الشارقة للكتاب مع قرنح، وأدارتها الإعلامية سالي موسى.

Email