فوتوغرافيا

الشفق القطبي من الفضاء.. لوحة ضوئية مُدهشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من محطة الفضاء الدولية، وعلى ارتفاع 250 ميلاً فوق الأرض، التقط رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه، صورةً عُدّت من أروع صور الشفق القطبيّ على الإطلاق. حينها كانت ظاهرة الشفق القطبيّ في أوجّها بسبب اجتياح العواصف الشمسية الأرض، والتي ينتج عنها شرائط خضراء تتحرّك حول الكوكب، ثم تتلاشى في موجاتٍ من الضوء الأحمر. وقد أرفق بيسكيه تعليقاً على الصورة التي نشرها، قال فيه: شفقٌ قطبيّ آخر ولكنه متميز كونه ساطعاً للغاية، إنه البدر الذي يضيء جانب الظل من الأرض، مثل ضوء النهار تقريباً. ولم يُحدّد بيسكيه مكان الشفق القطبي على الكوكب، أو ما إذا كان الشفق القطبي الشمالي أو الشفق الجنوبي الأسترالي.

وفي تفسير هذا المشهد الكونيّ الضوئيّ المُهيب، ينقل لنا موقع قناة «سكاي نيوز عربية»، عن ياسر عبدالهادي، الأستاذ في قسم بحوث الشمس والفضاء بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، قوله: إن العواصف الشمسية - التي ينتج عنها الشفق القطبيّ - أمر طبيعيٌ ومعتاد بسبب النشاط الشمسيّ الذي لا يتوقف أبداً، فالشمس عبارة عن مفاعل نووي قوي يتحوَّل فيه الهيدروجين إلى هيليوم. وبرغم وجود مجالٍ مغناطيسيّ قوي، تخرج أحياناً رياح شمسية تكون عبارة عن جسيمات أولية مثل الإلكترونات والبروتونات، وهي من مكوّنات الذرة، وتسمى كتلة إكليلية، وتصل إلى الأرض في وقتٍ يتراوح بين دقائق وساعات وفقاً لسرعة وقوة العاصفة.

ويتابع قائلاً: في بعض الأحيان تتجه الرياح الشمسية في اتجاه الأرض، وبفضل الغلاف الأيونيّ للكرة الأرضية، تُدفَعُ الرياح الشمسية إلى القطبين الشمالي أو الجنوبي، وبالتالي تتم حماية الحياة على سطح الأرض، ويظهر ما يعرف بالشفق القطبيّ الذي يضيء الجانب المظلم من الأرض.

فلاش

إنها العدسة.. القادرة على توثيقِ ما قد ترفضُ العين تصديقه!

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

Email