دبي.. سحر الحكاية وأيقونة الجمال في قصص صناع المحتوى

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت دبي في وقتنا الحاضر، الذي راح الإبداع فيه يستثمر عوالم وحقول الفضاء الرقمي ليروي القصص ويسرد تفاصيل وحكايات ثقافية وحياتية متنوعة، ملاذ عشاق لجموع صناع المحتوى وأصحاب الأفكار الخلاقة في هذا الميدان، بفضل ما تختزنه من حكايات ثرية بانورامية تعكس حضارات العالم، علاوة على قدراتها وإمكاناتها النوعية المتفوقة في حقول الرقمنة وكذا البنية التحتية الجمالية المتفردة فيها وإتاحة المجال لجميع صناع المحتوى لتصوير موضوعاتهم ومحتواهم في شتى أنحاء الإمارة. وهو ما جعلها، بحق، وجهة وواحة صناع المحتوى في العالم أجمع، والذين راحوا يفدون إليها من كل حدب وصوب ويحققون بالمواد التي ينجزونها على أرض دبي، متابعات وأرقام مشاهدات لافتة وغير مسبوقة، فدبي باتت سحر القصة وسر التميز في أية حكاية ومادة ينجزها هؤلاء.

وفي هذا الإطار، قالت هدير ريحان صانعة المحتوى المصرية في مجال الموضة والأزياء، لـ «البيان»: «تمتاز دبي بنسيج متفرد، يسهم في خلق فضاء حضاري تفاعلي، يرسخ مكانتها، بوصفها ملتقى لكل الثقافات، ويبرز التناغم بين أكثر من 190 جنسية تعيش فيها، الأمر الذي يلهم صناع المحتوى، ويوفر مادة دسمة يمكنهم من خلالها ابتكار محتوى قيم».

وذكرت هدير أن دبي تؤهل صناع المحتوى العالميين، وتنمي مهاراتهم، كمؤثرين على المنصات الرقمية المحلية والعالمية، وتمنحهم الفرص والإمكانات لرسم مسار مهني إبداعي مستقل، واستشهدت بالحديث عن برنامج «فارس المحتوى»، الذي أطلقته مؤخراً أكاديمية الإعلام الجديد، سعياً لابتكار محتوى متميز وإبداعي، وللمساهمة في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي، بمضمونه ووسائله.

وأضافت هدير: إن البيئة المنفتحة القائمة على الاحترام وتقبّل الآخر، وتعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع، من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، يحفزنا كصانعي محتوى، لا سيما مع انطلاق إكسبو 2020 دبي، والذي يوفر بيئة مثالية وخصبة لصناعة محتوى مبتكر.

بيئة ودعم

واستهل صانع المحتوى في مجال المكياج على وسائل التواصل الاجتماعي، السويدي ذو الأصول العراقية، سارباست غلي، والمعروف باسم سيربي، بالقول «ولدت ونشأت في السويد، وأتنقل بينها وبين لندن، بحكم عملي في صناعة المحتوى، وقررت أن أنتقل إلى دبي، أجمل مدينة في العالم، لممارسة شغفي فيها في صناعة المحتوى، لما توفره من بيئة ودعم يتناسب مع عملي، ففيها فرص عديدة لبناء علاقات رائعة، والتعرف إلى أشخاص من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الفعاليات والمهرجانات التي تقام فيها، وهذا بالضبط ما يتناسب مع صناع المحتوى العالميين».

وأضاف سارباست: تعد وسائل التواصل الاجتماعي، أداة قوية، جعلت عالمنا اليوم صغيراً جداً. أحب مشاركة شغفي بالمكياج وكسر الصور النمطية، أحب أن أبقي المحتوى الخاص بي شفافاً ونظيفاً لجمهوري قدر الإمكان، لمتابعة رحلتي المذهلة في صناعة المحتوى.

فرص عديدة

من جهتها، أشارت صانعة المحتوى في مجال العطور، الأسترالية لوريتا جراي - التي تعمل في صناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أربع سنوات في دبي، بدءاً من «إنستغرام» و«سناب شات»، وبدأت الآن في التحرك نحو صناعة محتوى على «تيك توك» - إلى أن دبي واحدة من أفضل الأماكن لصناعة المحتوى في العالم، فهي ليست موطناً لبعض مناطق الجذب السياحي المدهشة فقط، بل تستضيف العديد من الأحداث والفعاليات الكبيرة، مثل معرض إكسبو 2020 دبي، والقرية العالمية، والافتتاح الكبير لعين دبي، بالإضافة إلى مهرجانات التسوق، حيث تقدم فرصاً عديدة لعرض أفضل المنتجات من جميع أنحاء العالم، وهذا يتناسب مع متطلبات صناع المحتوى.

يستحق الثناء

ووفقاً لما قالته صانعة المحتوى في مجال الطعام والسفر على «إنستغرام»، الهندية زهرة نور، بأنها تعمل في دبي منذ سنوات، وهناك العديد من الأحداث والفعاليات الجديدة طوال العام، ما يمنح صناع المحتوى فرصة لمشاركة تجاربهم مع الجمهور. ووفقاً لما قالته زهرة، فإن دبي للإعلام تساعد على تنظيم جودة المحتوى في المنطقة، وهو أمر يستحق الثناء. أنا ممتنة لدبي، لمنح الجميع فرصة لممارسة شغفهم على أرضها.

آفاق مستقبلية

بدورها، عبّرت صانعة المحتوى السورية، ديانا النابلسي، عن سعادتها وفخرها بأنها ولدت على أرض الخير والعطاء، وعاشت على أرض الإبداع دبي. وذكرت أن تعدد الثقافات، والجنسيات في دبي، ساعدها كصانعة محتوى، على تكوين محتوى ثري ومتنوع. وأشارت النابلسي إلى أن دبي وفرت لصناع المحتوى، بيئة خصبة للابتكار والإبداع، ففي دبي، تجد الانسجام والتنوع المعرفي، والفعاليات والمعارض العالمية الكبرى، التي تناسب صناع المحتوى، لعرض محتواهم على الجمهور، كما تلبي دبي حاجيات صناع المحتوى، للتقدم وللوصول لآفاق مستقبلية مشرقة متطورة.

Email