برنامج تدريبي فني يحفز مخيلات الأطفال لتصميم مستوطنات بديلة على القمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثمرت ورش وبرامج مشروع إبداعي فني متخصص بتنمية المواهب الفنية لطلبة المدارس في الدولة، تزويد أكثر من 1800 تلميذ من 70 مدرسة، بمهارات إبداعية نوعية تؤسس لجيل متمكن يدعم توجهات الدولة في تعزيز أرضية ودور الصناعات الثقافية والإبداعية.

وقد استمر المشروع، الذي مثل الدورة الافتتاحية لبرنامج أ.ر.م. القابضة للأطفال ونظم تحت عنوان «مشروع نوم»، طوال أسبوع تحت إشراف ثنائي المصممين استديو ساين، وقد حفزت من خلاله مخيلات الأطفال لتصميم مستوطنة بديلة على نسخة خيالية من القمر.

وقدمت ورش العمل الفنية خلال الحصص الدراسية، وشكّلت بدورها فرصة مؤقتة ومميزة للتلاميذ لاستكشاف كيفية بناء مجتمع جديد، وشجعتهم على تخطي حدود الواقع وتشكيل أجسام إبداعية ومبتكرة من صنع خيالهم. وانطلاقاً من مهمة مسبار الأمل إلى المريخ وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء، وُضع تصور لورشة العمل، التي تدور محاورها حول السؤال الجوهري «كيف يمكن بناء مجتمع مستدام في الفضاء الخارجي؟»، وتم تحويل هذا التساؤل إلى مشاريع يقوم الطلاب بتخيلها وإنشائها.

ويأتي هذا المشروع ترجمة لرؤى برنامج أ.ر.م. القابضة للأطفال، الذي يركز على صقل مهارات الأطفال عبر ورش عمل مصممة من قبل فنانين محترفين وموجهة للمدارس المحلية، توفر لهم فرصاً للنمو وتطوير تفكيرهم وخيالهم الإبداعي من خلال تعريفهم بمجموعة واسعة من ممارسات الفن والتصميم. 

وفي هذا الصدد، قال محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي لشركة أ.ر.م. القابضة: «لا يقتصر الأمر على تأسيس جيل قادم من الفنانين فحسب، بل نسعى إلى تزويد التلاميذ بالمهارات والخبرات الإبداعية التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم المهنية في المستقبل.. وهذا التوجه يمثل التزامنا بالاستثمار في الجيل القادم ورعايته».

يذكر أنه، وبعد اختتام البرنامج، ستقوم كل مدرسة مشاركة بترشيح أفضل تلميذ أسهم في ورشة العمل، وستتم دعوته للانضمام إلى تجربة حصرية للرصد الفلكي في مرصد ثريا الفلكي في دبي، وسيحظى من خلال هذه المشاركة بحضور ندوة بإشراف علماء فلك، وستكون لديه فرصة رائعة في مراقبة القمر والكواكب من خلال التلسكوب وعرض القبة السماوية، بالإضافة إلى القيام بجولة حول المركز.

Email