معرض روسي يستحضر إرث الفنان «السوفييتي» بيمينوف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تستحضر صالة عرض «تريتياكوف» الإرث الكامل المعقد لواحد من أشهر فناني الاتحاد السوفييتي، يوري بيمينوف، وذلك في أول معرض فردي يقام للفنان في روسيا، بالمرور على مراحل إبداعه بدءاً من العشرينات حتى سبعينات القرن الماضي.

وكان الفنان التشكيلي ورسام المسرح والسينما وأستاذ أكاديمية الفنون الجميلة يلقّب نفسه بـ «الانطباعي الواقعي»، وقد اشتهر بلوحاته الدعائية التي تصور مشاهد عن الحياة المثالية في الاتحاد السوفييتي، وأبرزها لوحته الشهيرة «موسكو الجديدة» التي تصور شابة عصرية تقود سيارة سوفييتية مكشوفة السقف بالقرب من مسرح بولشوي، مظهراً بموهبته في التقاط لحظات من حياة الناس بضوء جميل ومشرق وإيجابي.

تصف مذكرة في المعرض أسلوبه بأنه «مزيج بين شكل التعبيرية الألمانية ومحتوى الفن السوفيتي الذي يؤكد على الحياة».

ويظهر تأثير التعبيرية الألمانية في أعماله الأولى. لكن الفنان حسب سيرته الذاتية عانى من أزمة نفسية في عام 1931 وشهد تغيراً جذرياً في أسلوبه بالاتجاه نحو الانطباعية، راسماً لوحات ملونة وردية ولوحات متفائلة لموسكو الجميلة. ويُعرف أنه أتلف الكثير من لوحاته الأولى من فترة العشرينات لعدم اتفاقها، برأيه، مع العصر، إلا أن خبراء متحف (تريتياكوف) استطاعوا إعادة إنشاء ثماني منها. وكانت نسخ منها تنشر في الكتالوغات ومجلات المعارض، وهذا أتاح للمشاهدين رؤية مدى إشراق رسوماته الأولى وتعبيراتها.

وقد عمل بيمينوف في المسرح والفن الزخرفي. ويضم المعرض رسوماته لمجموعات المسرح وملصقاته الشهيرة للأفلام والمسرحيات، حيث عرف ببراعته في رسم الملابس النسائية، بشكل خاص الجوارب والقفازات الأنيقة. وهو سوف يركز في نهاية حياته على مشاهد لمدينة موسكو. ولديه سلسلة لوحات فرنسية ويابانية شهيرة.

Email