دمشق القديمة عبق التاريخ وحكايات العصور

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في قلب دمشق القديمة، يتنفس المرء عبق التاريخ والحضارة، وعندما تتجه في الطريق أمام الجامع الأموي شمالاً، وعلى بعد أمتار قليلة من بوابته الرئيسة، تخف مظاهر الازدحام بشكل كبير، حتى تصل إلى الباب الذي يؤدي إلى ضريح القائد الإسلامي الكبير، السلطان صلاح الدين الأيوبي، الذي توفي منذ أكثر من 800 عام، حيث يرقد جثمانه في سكينة وهدوء.

وقال مدير الجامع الأموي، عصام سكر، لـ «البيان»، إن «السلطان صلاح الدين الأيوبي، توفي في 20 فبراير 1193 م، وتم دفنه في قلعة دمشق»، مضيفاً أنه «بعد 5 سنوات، تم نقل القبر إلى المدرسة العزيزية، التي بناها ابنه العزيز، والتي تقع في الناحية الشمالية الغربية من الجامع الأموي».

1898

حدثان تاريخيان مهمان، اعترفا بعظمة هذا القائد في الغرب، الأول زيارة الإمبراطور الألماني، غليوم الثاني وزوجته، إلى دمشق، في 7 نوفمبر عام 1898، بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، والثاني، ارتبط باحتلال القوات الفرنسية دمشق عام 1920.

ويقول سكر إن «غليوم الثاني، قام بزيارة العديد من الأماكن الأثرية بدمشق، ومنها قبر صلاح الدين، حيث قام بإهداء ضريح من الرخام، تقديراً لبطولات ذلك القائد، وتم وضعه بجانب القبر، وبقي فارغاً إلى يومنا هذا».

كما قام غليوم الثاني، بوضع إكليل من الذهب، نهبه «لورنس العرب»، حين دخل على رأس قوات بريطانية إلى دمشق، وأخذه إلى لندن، ولا يزال موجوداً في متحف الحرب الإمبراطورية في لندن. وأضاف سكر: «أما الحدث الثاني، فهو زيارة الجنرال الفرنسي غورو للضريح، بعد احتلال دمشق، حيث وضع رجله على القبر، وقال جملته الشهيرة «ها قد عدنا يا صلاح الدين»».

قبور أخرى

عندما تخرج من القاعة، تجد باحة واسعة في الجهة الشمالية من المدرسة، بها عدد من القبور لشخصيات سياسية وعسكرية، منها قبر عبد الرحمن الشهبندر، أحد أهم سياسيي سوريا في النصف الأول من القرن العشرين.

Email