الأرشيف الوطني يثقف الجمهور بالثورة الصناعية الرابعة عبر محاضرتين علميتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم الأرشيف الوطني محاضرتين علميتين افتراضيتين، عبر تقنيات التواصل التفاعلية، في «الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» و«حماية جهاز الكمبيوتر الخاص بك» وترتبط المحاضرتان بأجهزة الحواسيب وشبكة الإنترنت، وقد حرص الأرشيف الوطني على إثراء ثقافة كوادره البشرية بمعلومات مكثفة في هذين الموضوعين؛ إيماناً منه بأن الثورة الصناعية الرابعة حقيقة ماثلة، وأمام زحفها السريع لا بد من تسليح الموارد البشرية بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات.

وأما حماية جهاز الكمبيوتر فهذا أمرٌ لا بد منه في ظل ما تحفل به حواسيب الأرشيف الوطني من وثائق ومعلومات مهمة شخصياً وعلى صعيد العمل، ويتوجب على الجميع أن يتمتعوا باليقظة حيال ما تشهده الحواسيب والحسابات الشخصية والمؤسسية في مختلف أنحاء العالم من عمليات قرصنة لا تتوقف.

في المحاضرة الأولى «الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» بدأ الدكتور إبراهيم حمد الهنائي، المستشار وعضو هيئة التدريس بكليات التقنية العليا - بالحديث عن دولة المستقبل، وهي الدولة التي لديها الرؤية والمرونة والمبادرة والقدرة الاستباقية الناجحة والمستدامة على الاستشراف والاستكشاف المبكر للتحديات والأزمات المستقبلية، وسبل مواجهتها، واستغلال الفرص المستقبلية بناء على الرؤى والقيم والأهداف الوطنية.

واستعرض أهم المحركات والتوجهات التي سوف تؤثر في مستقبل الخطط التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، والبيئية والسياسية والتكنولوجية والديموغرافية.

وركزت المحاضرة في «مئوية الإمارات 2071» والتي تتطلع فيها لتكون أفضل دولة في العالم، ولذلك وضعت القيادة الحكيمة لهذه المئوية محاور محددة تخص الحكومة والتعليم والاقتصاد والمجتمع، واستعرضت المحاضرة كل محور على حدة؛ مشيرة إلى أن دولة الإمارات تعمل من أجل أفضل تعليم، وأفضل اقتصاد وأسعد مجتمع وأفضل حكومة في العالم.

وأشارت المحاضرة إلى أن امتحان كورونا سرّع من توجّهِ الإمارات نحو مستقبل علمي ورقمي، وإلى أن إمارات القرن 21 تتجه بسرعة فائقة نحو النمو الرقمي والتقني.

واستعرضت استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والتي يتكون إطارها من ستة محاور: ريادة المستقبل، وإنتاجية المستقبل، تجربة المستقبل، وأمن المستقبل، وإنسان المستقبل، وأسس المستقبل.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تطلق اليوم مبادرات استراتيجية لتفعيل الذكاء الاصطناعي بما فيها التكنولوجيا المالية للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأشارت المحاضرة إلى أن كل واحدة من الثورات الصناعية السابقة امتازت بابتكار تقني، وأن الثورة الصناعية الرابعة تتسم بابتكارات تقنية متقدمة مثل التعديل الجيني، والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، وفيها تقنية تخزين البيانات، ووسائل تحويل الأموال.

وفي المحاضرة الثانية «حماية جهاز الكمبيوتر الخاص بك» أكد عبد الله الزرعوني من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية – الاهتمام الكبير الذي تبديه دولة الإمارات من أجل بناء مجتمع معلوماتي آمن، ثم تحدث عن أمن المعلومات، والمُراد به كل شيء عن سرية ومصداقية وتوافر المعلومات، ثم تطرّق إلى الأمن الإلكتروني، مبيناً أهمية أمن المعلومات وأنه يأتي مقابل الأمن الإلكتروني.

وتحدث الزرعوني بالتفصيل عن السرية والمصداقية والتوافر، وعن أهمية كلمة المرور في الحواسيب الشخصية والحواسيب في بيئة العمل؛ مستعيناً ببعض الأمثلة التي تبرز أهمية كلمة المرور كخط أول للدفاع، ومفتاح إلى المعلومات.

واستعرض كلمات المرور الأكثر شيوعاً، وقدم أمثلة على كلمات المرور القوية، وأفضل الممارسات تجاه كلمة المرور.

ثم تحولت المحَاضَرة لتعرِّف بالبرامج الخبيثة والضارة التي صُمّمتْ للوصول إلى المعلومات، أو إلحاق الضرر بأجهزة الكمبيوتر بدون معرفة المالك، ويستخدم المهاجمون هذه البرامج لسرقة المعلومات، أو تشفير البيانات وطلب المال، أو تدمير البيانات، أو التحكم في الضحايا من أجل هجمات أخرى.

وشرحت المحاضرة مصادر العدوى بالفيروسات الضارة لأجهزة الكمبيوتر، والعلامات الدالة عليها، وعدّدت أبرز أنواع البرامج الخبيثة، مثل: برامج الفدية، والفيروسات، والدودة الخبيثة، وأحصنة طروادة، وبرامج التجسس.

Email