أبطال تحدي القراءة العربي لـ«البيان»:

مبادرات محمد بن راشد منارات معرفية تصوغ مستقبلاً مشرقاً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حمل تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة، الكثير من الفرح لكل من شاركوا فيه، وخاضوا منافساته، واستطاعوا الوصول إلى مراحله النهائية، التي تم خلالها تتويج الفائزين بلقب تحدي القراءة العربي، المبادرة الأكبر عربياً لغــرس ثقافة القراءة لدى النشء، والمندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث أكد الفائزون في الدورة الخامسة أن التحدي قد حقق أحلامهم وطموحاتهم جميعاً بارتياد المركز الأول، وأشاروا في حديثهم مع «البيان» إلى أن التحدي قد عزز فيهم حب القراءة، وأنه أحيا أمة بأكملها، موجهين في الوقت نفسه عظيم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإطلاقه تحدي القراءة العربي، الذي آثر البعض منهم وصفه بـ«الملحمة»، حيث أثرى سموه مع هذه المبادرة معارفهم وقوّى جاهزيتهم لغد مشرق سمته التفوق وجوهره العلم والفكر، مؤكدين أن سموه يصوغ بهذا التحدي الفكري لبنات التألق والتميز الثقافي للعرب معززاً به مبادراته المعرفية التي تثري ركائز التميز والمستقبل المشرق للأمة.

لم يكن إعلان الأردني عبد الله أبو خلف بطلاً لتحدي القراءة العربي لحظة عابرة، فقد تكللت بالدموع، وتوشحت بالفرح، بدت لحظة عامرة بالسعادة، حيث أشعرته بأنه ملك الدنيا بما فيها، كون اللقب كان بالنسبة له حلماً، واستطاع أن يحققه على أرض الواقع، وقد حصد ثمار تعبه، بأن توج بطلاً على مستوى الوطن العربي، ليرفع بذلك راية بلاده التي حرصت على الوجود في أروقة التحدي منذ دورته الأولى وحتى وقتنا الراهن.

لغة رشيقة

ما إن تتحدث مع عبد الله حتى يخاطبك بلسان فصيح، ناطق بلغة رشيقة وحيوية، تستكشف من خلالها مدى جمال «لغة الضاد» وعمقها وتفرعاتها، فعلى لسانه تتراقص الحروف والكلمات الجميلة، وهو الذي قال لـ«البيان»: «أشعر بأن هذه اللحظة ستظل خالدة في ذاكرتي الخاصة وذاكرة كل أردني»، وتابع: «لقب تحدي القراءة العربي كان مهماً بالنسبة لي وأعول عليه كثيراً»، بكلماته يصف عبدالله لحظة التتويج، قائلاً: «كانت الأغلى على قلبي، اختلطت فيها المشاعر والدموع، شعرت خلالها بالراحة، لكوني نجحت في تمثيل بلادي بطريقة مشرفة، لحظة مكنتني من رسم السعادة والفرح على وجه كل أردني، نسيت خلالها كل أصناف التعب والكد الذي تحملته خلال الفترة الماضية».

لم يكن وقت عبد الله، الذي يطمح إلى دراسة الطب البشري، خلال فترة التصفيات النهائية خالياً، وإنما بدا مطرزاً بأصناف الضغط الدراسي، حيث كان حينها طالباً في الثانوية العامة، والتي بناء على نتيجتها يتم تحديد طريق مستقبله، وحول ذلك يقول: «كان علي الموازنة بين دراستي والتحدي، فالنجاح في امتحان الثانوية العامة، يعد بالنسبة لنا أمراً حاسماً، بناء عليه يتم تحديد شكل المستقبل، وأسجد لله شكراً بأن تمكنت من رفع رأس عائلتي مرتين، الأولى في الثانوية العامة، والثانية في تحدي القراءة العربي».

رفيق الكتاب

ممارسة عبد الله أبو خلف للقراءة ليست حديثه العهد، فقد اعتادها منذ أن كان في سن التاسعة، ومنذ ذلك الوقت ظل متوسداً الكتاب، الذي وجد فيه رفيقاً وخير جليس، ويقول: «لا يمكن إحصاء عدد الكتب، التي أنجزتها خلال هذه السنوات، ولكن خلال تحدي القراءة العربي، الذي شاركت في دورته الرابعة والخامسة، يمكنني القول إنني قرأت ما بين 150– 170 كتاباً توزعت بين كل المجالات بدءاً من الفلسفة وحتى السياسة، وكنت حريصاً على التنويع في قراءاتي»، منوهاً بأن أكثر ما يستهويه هو القراءة عن المراحل التاريخية، التي مر بها الفكر الإنساني وأدى إلى تطوره، سواء على المستوى الفكري أو الصناعي والتي شكلت مراحل النهضة وغيرها.

فرحة كبيرة

«حلم راودني طويلاً، وأخيراً قد تحقق على أرض الواقع، وفرحتي به لا توصف»، هكذا وصفت موزة الغناة في حديثها مع «البيان» مشاعرها حيال تتويجها بلقب «المشرفة المتميزة عربياً»، ليبدو اللقب بمثابة تاج على رأسها ووسام توشحت به، وهي التي اعتادت التألق في دروب التميز بفضل عديد الجوائز التي سبق أن حصلت عليها. وقالت موزة لـ«البيان»: «ما حققته في هذه الدورة من التحدي، رأيت فيه فرحة وطن بأكمله، خصوصاً أن هذا الفوز لم يكن على مستوى الإمارات وإنما على مستوى الوطن العربي بأكمله، حيث أشعرني ذلك بالفخر بأن أكون ممثلة لبلدي في تحدي القراءة العربي، هذه المبادرة التي ولدت على أرض الإمارات، وكبرت فيها وخرجت منها إلى العالم أجمع». ونوهت الغناة بأن تجربتها مع تحدي القراءة العربي ممتدة، فقد دخلت أروقته في البداية من بوابة المدارس، ومن ثم من بوابة الإشراف، وفيهما حققت الفوز. وقالت: «لقد علمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن نضع دائماً المركز الأول نصب أعيننا، وأن نسعى إليه بكل قوانا وقدراتنا، وبفضل دعمه اللامحدود لنا ولطاقاتنا استطعنا أن نحقق هذا الفوز».

احتفال خاص

واحتفت الأستاذة علا علي بسيوني، المشرف الأول عن تحدي القراءة العربي في مدرسة الغريب للتعليم الأساسي، الواقعة في إحدى مناطق الفيوم بجمهورية مصر العربية، بلحظة الفوز بلقب «المدرسة المتميزة» في التحدي على طريقتها الخاصة، حيث قالت علا بسيوني لـ«البيان»: «جميل هو التكريم بعد سنوات من التعب، يشعرك بالفخر والعزة، وكم كان جميل هو الفوز في تحدي القراءة العربي، فذلك كان حصار ثلاثة أعوام متتالية من المشاركة فيه»، واصفة تحدي القراءة العربي بـ «الملحمة»، وبأنها «إنجاز لم يأت من فراغ»، وقالت: «لقد عملنا بكل جهودنا في هذه المسابقة إيماناً بأهدافها، وفوزنا بها أعتبره بمثابة تتويج لجهودنا في مراحل مختلفة تمددت على مدار ثلاث سنوات»، وتابعت: «في كل عام كنا نعمل جاهدين على استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة للمشاركة في تحدي القراءة العربي، الذي أعاد فينا إحياء لغة الضاد، ومن خلاله شعرنا بالانتماء إلى أمة عربية قارئة».

 

Email