رأس الخيمة .. تراث غني من الفن و الإبداع و الثقافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تتميز إمارة رأس الخيمة بتوافر العديد من المقومات الثقافية التي تشكل أرضية قوية لانطلاقتها الفعلية في ظل رؤيتها التنموية بما يتناسب مع تطور المجتمع و الفرد فيها.

وقال الشاعر عبدالله الهديه الشحي رئيس الهيئة الإدارية لفرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام" : تزخر رأس الخيمة بالعديد من المثقفين والمبدعين في مختلف الفنون والأعمال الثقافية والأدبية و تبرز بها المؤسسات والجمعيات الثقافية التي لها حضور فعال ومميز في مختلف المناسبات الوطنية والثقافية .

وأكد عبدالله الهديه أن رأس الخيمة تتميز بالحضور المتميز في الساحة الثقافية والفنية والحركة المسرحية فعلى صعيد الفن الغنائي، هناك نخبة من المطربين الأوائل الذين أثروا الساحة الغنائية الخليجية ويعتبر المسرح في رأس الخيمة من أبرز النشاطات الثقافية فيها ما حقق نجاحات في المجال الفني المسرحي والتلفزيوني إضافة لما تزخر به الإمارة من صنوف الفلكلور الشعبي الغني حيث تمثل الرقصات الشعبية الجماعية التي تعتمد على الحركة والإيقاع والإشارات والرموز والمعاني أهم عناصر الفنون الشعبية ولها حضورها في الأعياد والأعراس والاحتفالات الرسمية.
وقال :" تهتم رأس الخيمة بالأنشطة الثقافية والفنية ويوجد عدد من الجمعيات التراثية والأندية الثقافية والمسرح التي أثرت الساحة الثقافية والأدبية والمسرح و الاتحادات الأدبية والأندية وغيرها إلى جانب عدد من المتاحف الحكومية والخاصة مثل متحف رأس الخيمة الوطني الذي يحوى آثار الحقب التاريخية المختلفة التي مرت على أرض الإمارة منذ آلاف السنين وأيضًا المتاحف الشخصية".

من جانبه قال الكاتب والباحث الاقتصادي والاجتماعي نجيب عبدالله الشامسي عضو اتحاد كتاب وأدباء الامارات :" تتميز رأس الخيمة بتوافر العديد من المقومات الثقافية التي شكلت أرضية قوية لرؤيتها الأدبية والفنية.

و أضاف :" كان للتعليم المبكر في الإمارة الأثر المباشر في إحداث تنمية بشرية وثقافية في الإمارة وكان حصاد هذا التعليم المبكر أعدادا من الخريجين والمؤهلين علمياً وفنياً سجلوا حضوراً متميزاً على صعيد الدولة وشكلوا عناصر مساعدة في تطور الدولة حيث أنجبت الامارة نخبة من السياسيين والإداريين والخبراء والأساتذة مشيرا إلى وجود أول مدرسة زراعية على صعيد الإمارات ثم مدرسة صناعية خرجّت الكفاءات العلمية والفنية ورفدت بها سوق العمل.

وذكر نحيب الشامسي أن رأس الخيمة تميزت برموزها الثقافية وقاماتها الابداعية التي شكلت أجيالاً تعاقبت على فترات مختلفة من عمر الإمارة ، فهناك العلامة وخبير البحار والشاعر أحمد بن ماجد و هناك الشاعر و الفيلسوف الماجدي ابن ظاهر ثم يأتي جيل آخر يمثل رواد العلم والمعرفة في العصر الحديث مثل فضيلة الشيخ أحمد بن حجر و الشيخ محمد بن سعيد بن غباش ثم غيرهم من رواد العلم والمعرفة من أبناء الامارة، ثم الجيل الحالي والذى تميز بإبداعاته ومساهماته الفكرية والأدبية والبحثية أمثال المرحوم الشاعر والفنان جمعه الفيروز والروائي الاعلامي على أبو الريش والدكتور عبد الله الطابور والشاعر عبد العزيز جاسم و الكاتب على محمد راشد وغيرهم ممن لايزالون يسهمون في الوعي خاصة من أساتذة الجامعة في مختلف التخصصات العلمية.

بدوره قال الأديب والاعلامي عبدالله محمد السبب رئيس تحرير مجلة نخيل : " حين نتحدث عن الحراك الثقافي في رأس الخيمة، نجده يتمثل في عدة محاور وفعاليات مجتمعية وإبداعية متعددة، منها المطبوعات الثقافية ممثلة بالمجلات ذات الاختصاصات المتنوعة والمتكاملة مع بعضها البعض، منها ما هو صادر عن الجمعيات ذات النفع العام، كالجمعيات التراثية والأندية الرياضية والمسرح، ومنها ما هو صادر عن المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية".

و أضاف عبدالله السبب :" يتمثل الحراك الثقافي في الفعاليات والبرامج الثقافية الدورية للمؤسسات الحكومية المحلية من خلال المناسبات الوطنية والمجتمعية وأيضاً في المعسكرات الصيفية التي تحتوي الشباب احتواء لمهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية المتعددة الجوانب".

و أشار إلى أن رأس الخيمة أشبه ما تكون بخلية نحل لا يتوقف فيها الحراك الثقافي و لا تفتر فيها عزيمة الشباب الإماراتي المفطور على الثقافة والإبداع المتنوع منوها إلى أهمية الثقافة في بناء الإنسان فى دولة الإمارات للمحافظة على هويته الوطنية والثقافته.

وقال السبب : " توجد في رأس الخيمة مؤسسات ثقافية عامة تقوم بتنمية الحس الوطني والوعي الثقافي والشعور بالانتماء والمحافظة على هوية وتراث الوطن لدى أبناء الإمارات، وتشترك جميعها بأهداف واحدة منها إحياء الموروث الشعبي الأصيل، وتدريب جيل الشباب على الفنون والرقصات الشعبية، وتقديم العروض الشعبية، وإحياء أنماط الحياة التقليدية الشعبية القديمة والأهازيج الشعبية، ونشر الوعي والثقافة الشعبية، والمحافظة على الصناعات التقليدية والشعبية".

 

Email