استطلاع «البيان»

«الاقتصاد الإبداعي» يثري الحراك الثقافي المجتمعي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعزز مشروعات ومبادرات الاقتصاد الإبداعي القدرة على دعم العقول المبدعة، بهدف إنتاج مفاهيم جديدة ومثيرة، لتحقيق التواصل الإيجابي للمجتمعات عالمياً مع حقول المعرفة والثقافة ومجالاتها المعاصرة.

وقد أدركت دولة الإمارات مبكراً، أهمية الاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية، فسارعت إلى وضع خارطة طريق متكاملة، وأعدت منظومة سياسات ومبادرات لدعم واكتشاف الموهوبين والمبدعين، الذين سيقودون هذا القطاع الحيوي، مواكبة منها لهذا النهج المتوقع له أن يصبح في المستقبل القريب، أحد محفزات النمو الاقتصادي.

"البيان" أضاءت في استطلاعها الأسبوعي على حيثيات وجوانب جدوى الاقتصاد الإبداعي في تعزيز تفاعل وعلاقة أفراد الجمهور مع الفعاليات الثقافية، حيث تمثلت نتائج السؤال الذي طرحته في الخصوص: هل تعزز برامج الاقتصاد الإبداعي علاقة أفراد المجتمع بحقول الثقافة وفعالياتها؟ بالتالي: على موقع البيان الإلكتروني، كانت أجوبة المستطلعة آراؤهم : 58 % قالوا نعم، و42 % أجابوا لا، أما في تويتر، فرد 57 % ب: نعم، و43 % لا.

صناعة الفكرة

وحول انعكاس فعاليات وأنشطة الاقتصاد الإبداعي على أفراد المجتمع بوجه عام، تؤكد الكاتبة سحر نجا محفوظ، أنه من أهم مخرجات الاقتصاد الإبداعي المعرفية، هي تعريف المجتمع والجمهور بنواحي الثقافة عامة، ليجد كل فرد ما يستهويه وما يرغب بمتابعته.

والاقتصاد الإبداعي سوف يكون الركيزة الأهم لبناء مجتمع ذي ذائقة ثقافية عالية، خاصة إن قدمت الفعاليات تنوعاً وتجدداً. حيث باتت الملكية الفكرية في السنوات القليلة الماضية، ذات تأثير كبير على فتح قنوات جديدة، لتواصل المجتمع مع حقول الثقافة ومضامينها العالمية، وفي طريقة حيازة الأفراد لأفكارهم وامتلاكهم لها، فنحن اليوم نعيش بالفعل في الوقت الذي أصبح ذوو الأفكار، أي أولئك الذين يملكونها، أكثر نفوذاً ممن يشغلون الآلات.

قيم متوارثة

ومن جانب آخر، تعتقد الفنانة التشكيلة هند راشد، أن الاقتصاد الإبداعي، ساهم عبر برامجه المعرفية والثقافية، في تسليط الضوء على الكثير من المجالات الإبداعية الحرفية والتقليدية على المستوى المحلي والعالمي، والتي بلا شك تشكل جزءاً كبيراً من تاريخ وحضارة العديد من بلدان العالم، وينظر لها أنها لا تحمل سوى قيمة متوارثة، ولكن، وبفضل استراتيجيات الاقتصاد الإبداعي، باتت تأخذ دورها في عجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية، التي تظل الثقافة والمعرفة من أهم ركائزها الخلاقة التي تنشر الإبداع والجمال في كل مكان.

أهداف وطنية

وتقول الكاتبة والروائية صباح ديبي: لنتخيل مدينة ثقافية شاملة في كل اتجاهاتها، أينما تحركتَ، وكيفما اتجهتَ، ستجد معلماً ثقافياً، أو ميداناً فكرياً، أو ملتقيات أدبية، وغيرها من الأنشطة التي ستنير العقول، وتحرك القيمة الفكرية للإنسان، لتنهض به، وتعلي من قيمته وشأنه أولاً، ومن ثم مكانة وأهمية المدينة التي يعيش فيها! لتصبح بوصلة عالمية ثقافياً وفكرياً، مركزاً لكل من يبحث عن الارتقاء الفكري والثقافي.

وتضيف صباح أن الاستثمار الفكري من أفضل وأنجح استثمارات الاقتصاد، لأنك تبني إنساناً له قيمة اجتماعية وفكرية، من واجبه أن يسهم في بناء ورفعة وطنه في المستقبل، وهكذا، فإن كل فرد في هذا المجتمع، سيصبح مسؤولاً عما يقدمه في ميدان الثقافة والفكر، ليسهم في ترسيخ معاني الإنسانية في كافة مجالاتها.

 

Email