حليمة الصايغ: حرفة الصياغة ترفد جهود صون مفردات التراث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت حليمة الصايغ الكاتبة المشتغلة في حرفة الصياغة، عن تحضيرها لكتابها المقبل، الذي قالت إنه يتناول المصوغات التقليدية الشعبية القديمة في الإمارات، ويربطها بمصوغات الحضارات الأخرى، لافتة في حديثها لـ«البيان» إلى أنها تخطط لدراسة المجوهرات الملكية في الدنمارك وربط بعض تفاصيلها بما هو موجود في الدولة كنوع من تعزيز الدبلوماسية الثقافية تحت مظلة حرفة الصياغة، مضيفة إنها بهذا تساهم في بناء جسور التواصل بين دولة الإمارات والدنمارك في المجال المذكور.

معالم الكنوز

أوضحت حليمة الصايغ: من خلال هذا التعاون في عالم المجوهرات، أواصل الكشف عن المزج بين الحضارات، «مثلاً» كان لدى جدتي أساور على شكل حدوة فرس، وهي شكل لأساور من الشرق انتقلت لعالم المجوهرات في منطقة الخليج. وأضافت: الذهب والحلي حرفة كبيرة جداً، وفيها أثمن الكنوز وحينما أمسك أي قطعة حلي من الإمارات أحللها وأرى التقنيات والتفاصيل الجزئية فيها.

وتابعت: إني أغوص في عالم من الكنوز لأربطها بكنوز دولتي.

وقالت: سيأتي تعاوني مع الدنمارك لاستكشاف الكنوز الملكية فيها عن طريق وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وذلك لأجل تعزيز الثقافة بطريقة سليمة، من خلال الأفكار المتنوعة لأثمن حرفة، مضيفة: سأذكر في الكتاب عن خاتم صنع في دولة الإمارات وهو الخاتم نفسه الذي صنعه السلطان سليمان القانوني لزوجته. وسيكون الكتاب شاملاً لأعمال الصاغة من الحلي النسائية إلى حلي الأطفال، وأدوات الزينة وتزيين المداخن. وغير ذلك الكثير فعالم الصياغة عالم كبير.

وعن جديدها في مجال الصياغة قالت: جاءتني فكرة من وحي برقع مصنوع من الذهب كان لجدتي، فصممت أقراطاً يقال عنها باللهجة المحلية «شغاب» وتم تنفيذها في روسيا وتبدو كأنها زجاجة لدهن العود. وذكرت استوحيت شكلها من الحلي التقليدية وهي مصنوعة من المعدن ومطلية بالذهب، وأشارت الصايغ إلى أن هذه «الشغاب» معروضة في قصر الإمارات بأبوظبي بطريقة تبرز معالم التراث المحلي.

الثقافة والتراث

قالت حليمة الصايغ بدأت العمل بشركتي «ربدان للاستشارات التراثية» منذ خمس سنوات واستخدمت اسم ربدان لأنه الخيل الأسرع والأشهر للشيخ زايد الأول. وأضافت: الشركة مرخصة من مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الشباب، وتعد أول رخصة في هذا المجال. ووضعت في هذه الشركة كل خبرتي في مجال صياغة الذهب وفي التراث.

وتابعت: في زمن «كورونا» فكرت في الابتكار في التراث والثقافة بما يتناسب مع معطيات العصر والأحداث، إذ إن التراث جزء من الثقافة. وكذلك الثقافة جزء لا يتجزأ من التراث. وهو نتاج عن التجمعات التي تترجم على أرض الواقع بالفنون والمهرجانات والفكر.

وأكدت حليمة الصايغ: يأتي دورنا في كيف نقدم ونوثق العناصر الثقافية في مجال الذهب، كمجال حرفي وشفاهي ومادي. ولهذا أجمع المؤلفات التي هي نتاج النشاط في هذا المجال الذي أثر في المصوغات الذهبية.

Email