شاماميان تنثر في دبي أريج روائع موسيقى الحضارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

روائع موسيقية منشاة برونق دبي وأريج عطرها، انثالت أول من أمس، في رحاب مركز دبي التجاري العالمي، خلال حفل الفنانة السورية، لينا شاماميان، التي قدمت على خشبة مسرح المركز أغنيات منوعة، دمجت تقنياتها الاستثنائية في توظيف النمط الكلاسيكي للموسيقى الشرقية والأرمنية، حيث شدت بروائع من التراث العربي المغموس بالأصالة وفي لهجات متعددة، تمرست في إجادتها، وأسبغت عليه رؤيتها الفنية، التي زاوجت بين إيقاعاته الشرقية والغربية.

مع ظهورها على المسرح، استطاعت شاماميان جذب اهتمام الجمهور، الذي صفق لها مطولاً، هاتفاً لها «نحبك»، فتفاعلت معه فوراً، وقالت «وأنا كذلك»، لتحيي الحاضرين عبر إطلالتها التي لفها السحر والعفوية، وخاطبت الجمهور بعفوية الأصدقاء، ودعتهم للتحلي بالأمل والعزيمة، فسافرت بالحضور ليتخطى مع تلك الأجواء ما يمر به العالم من أزمات، وعدم الاستكانة للشعور بالألم والانهزام. واستهلت لينا الحفل وهي جالسة، بتقديم ترتيلة «أورور يلا ننام»، والتي تقول في مطلعها (يللا تنامي ولن أذبح الحمام)، فتفاعل الحاضرون معها.

«لو كان قلبي»

كما قدمت لينا شاماميان، رائعة من موسيقى «وات رينبو» التي تعيد إيحائها، وعرفت الجمهور العربي بها، عبر شدوها بأبيات (لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم، وَلا رَضيتُ سِواكُم في الهَوى بَدَلا، لَكِنَّهُ راغِبٌ في مَن يُعَذِّبُهُ فَلَيسَ يَقبَلُ لا لَوماً وَلا عَذَلا)، القصيدة الشهيرة، وأتبعتها بالأغنية التراثية العربية «لما بدا يتثنى»، وأغنية «بالي معاك»، التي طالبت الجمهور بمشاركتها وهي تؤديها، وهو ما تم بتفاعل كبير، وأكثر ما يميزها، هو أنها تغنّي وتعزف على مجموعة آلات، وتُعتبر رائدةً موسيقية متعدّدة المواهب، كما تكتب وتنتج أعمالها بنفسها، وتمزج في أسلوبها الموسيقي بين أنماط الموسيقى الشرقية التقليدية، والأغاني الغربية.

20

تمتد رحلة شاماميان الغنائية لقرابة 20 سنة، وحصيلتها 4 ألبومات: «هالأسمر اللون»، و«شامات»، و«غزل البنات» و«لونان» وعشرات من الأغاني المنفردة، وتستعد حالياً لإطلاق أحدث أعمالها الغنائية «تذكري»، أطربت الجمهور بتوليفة غنائية من الأغنيات التراثية، ومنها أغنية «بالي معاك»، و«مسافة أمان»، إلى جانب رائعة «الشام مدينتي وصلاتي»، بالإضافة لأغنية «هالأسمر اللون»، كما استمع الجمهور إلى أغنيتها «هنعيش ونشوف»، تتر مسلسل «إلا أنا»، بجانب إعادة إحيائها رائعة الكينغ محمد منير «آه يالاللي»، مع تقديمها رائعة «البحر بيضحك ليه»، مع مزجها بالأغنية الفرنسية الشهيرة «الحياة وردية».

Email