اليوم العالمي للخط فن جدير بالاحتفاء والتعلّم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن اليوم العالمي للخط هو مناسبة مهمة للاحتفاء بفن الخط العربي وإبراز أهميته باعتباره أحد مقومات هوية الثقافة الإسلامية، وسجلاً من سجلات الحضارة العربية.

مشيرةً إلى التزام «دبي للثقافة» بتعزيز حضور اللغة العربية في المجتمع الإماراتي ودعم الفنون المرتبطة بها، انسجاماً مع مبادرة «ميثاق اللغة العربية» التي جاءت ثمرة الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وقالت بدري: «نحرص في دبي للثقافة على إبراز العناصر المكوّنة للثقافة العربية التي يمثل الخط العربي إحدى أدوات التعبير عن مخزونها بشكل مبدع، فهو فن تشكيلي قائم بحد ذاته لما يمتلكه من جماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله أسهمت في اقترانه بالزخرفة العربية الأصيلة التي زينت القصور والمساجد وجمّلت الكتب والمخطوطات».

وأضافت: «أخذت دبي للثقافة على عاتقها مهمة الإسهام في النهوض بلغتنا العربية الجميلة وإحياء فن الخط العربي وحمايته وتنميته وتعريف أفراد المجتمع بمضامينه العميقة لصون وترسيخ هويتنا الوطنية الأصيلة وإرثنا الحضاري المجيد، وذلك عبر دعم وتشجيع المواهب المحلية في هذا المجال وتوفير منصات متنوعة لعرض إبداعاتها، إضافة إلى فتح آفاق تعليمية وتثقيفية لأجيالنا للتعرف إلى جماليات وروعة الخط العربي المتجذّر في عمق الثقافة الوطنية».

يتبدى الخط في كل لغات العالم في صورة فن مكتوب، وعلى الرغم من الأجهزة والتقنيات التي ألقت بظلالها اليوم على الخط الذي أبدعته أيدي البشر منذ دهور وأزمان، إلا أن الأخير يظل مرتبطاً بتاريخ واسع الأفق، كما أن له الفضل في نقل تراث وقصص وحكايات وابتكارات وإبداع لا ينضب بين ثقافات العالم أجمع.

ويحتفي العالم اليوم بـ «اليوم العالمي للخط» (11 أغسطس)، الذي يصادف يوم الأربعاء الثاني من شهر أغسطس من كل عام، يحدونا الأمل بأن يذكرنا هذا اليوم بجمال الحرف والمعنى، وشغف التعامل مع الخط المكتوب، عربياً كان أم أعجمياً، باعتباره شغفاً يُدرّس ويتم السعي له بجهد حثيث، كإرث متواصل لا يمكن نسيانه أو الاستغناء عن جماله في حياتنا بل حفظه وصونه، كما وأنه إشارة حقيقية لتشجيع الآخرين على التعرف على هذا النمط الفني.

يوم عالمي

كان الخط موجوداً منذ فترة طويلة، وهو شكل فني مهم ونقطة أساسية في التاريخ. وكما هو معلوم، فإن لدى كل من الصينيين والمسلمين والحضارات الغربية القديمة أنماطاً مختلفة تتشكل من ثقافاتهم، لأن الخط هو مزيج من الفن المرئي والكتابة. ويستمر الخط في كونه صنفاً من الأشكال الفنية التي تساعد في تحويل وسائل الإعلام اليوم.

يتيح اليوم العالمي للخط اجتماع الخبراء والمبتدئين معاً لمناقشة فن الخط وممارسته والتعرف عليه. وقد بدأ الاحتفاء بهذا اليوم أول مرة من خلال «متحف بِن» ببرمنغهام بالمملكة المتحدة، المكرس لتعليم فن الخط، وشركة «مانوسكريبتس بِن»، محل لتجارة التجزئة الفنية والمتخصصة في منتجات الخط. ونقلاً عن موقع «ديز أوف ذا يير»، فإن المتحف البريطاني يجلب بشكل سنوي خبراء من مدارس فنية مختلفة ليتيح تعلم زوار المتحف المهارات الأولية لفن الخط وأنماط الفن المختلفة الموجودة.

Email