التشكيلية سناء هيشري: المرأة محور أعمالي ومُلهمتي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت الفنانة التشكيلية البلجيكية من أصل تونسي سناء هيشري، أن الحركة التشكيلية في تونس قادرة على مواجهة أي ظرف من الظروف، سياسية أو غير سياسية. وحول مفرداتها الفنية وموضوعات لوحاتها، قالت هيشري إنه في السنوات الأخيرة كانت المرأة هي محور أعمالها ومُلهمتها، فدخلت في أعماقها بين الماضي والحاضر وأرادت اكتشاف ابنة حواء وتطورها عبر الزمن، من خلال لمسات وأسلوب فني خاص.

وأضافت أنها لاحظت خلال عملها بتدريس الفنون التشكيلية مدى الإقبال اللافت من قبل التونسيين على دراسة الرسم والتشكيل، وذلك رغم الأوضاع السيئة التي عاشوها ويعيشونها، بحسب قولها. وحول رؤيتها للمشهد التشكيلي في العالم العربي، قالت إنها تعتقد أن الساحة التشكيلية العربية في تطور ونمو.

ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الفرق بين الفنان التشكيلي العربي ونظيره في بلدان أوروبا هو أن الفنان التشكيلي الأوروبي دائم التعلم، ودائم السعي للاكتشاف والتجديد حتى عند تقدمه في العمر، وأن كثيرين من الفنانين التشكيليين العرب، من وجهة نظرها، قد لا يسعون لتطوير ذاتهم، ويكتفون بما يصلون إليه من مستوى تعليمي.

وشددت على أن الفنان التشكيلي العربي قادر على أن يجعل من ممارسته للفن مصدر رزق له، يعتمد عليه في شؤون حياته، إذا ما قدم للمتلقي أعمالا فنية متميزة وذات تقنيات فريدة وتحمل رسالة فنية هادفة.

لمسة متميزة

وعن رؤيتها لموقع المرأة بالحركة التشكيلية العربية، قالت إن المرأة تمتلك لمسة متميزة تختلف عن الرجل في الفن التشكيلي، وأن المرأة تمتاز بأحاسيس رقيقة وروح أنثوية مرهفة.

وحول عوالمها الفنية، وعلاقتها بلوحاتها، وفرشاتها، وألوانها، قالت إن لوحاتها وفرشاتها هما عالمها وحياتها، وأن ألوانها تعكس ما يختلج من أحاسيس ومشاعر وحالة نفسية بداخلها، وأنها حين ترسم على لوحة الكانفاس لا تنشر ألوانا أو خربشات، بل تنشر - بحسب قولها - طاقة إيجابية نابعة من أعماقها.

وقالت :«الفن التشكيلي بالنسبة لي ليس فقط مجرد ألوان وأشكال على اللوحة، وإنما هو بحث وتجريب ورؤى فنية».

وتابعت بالقول: «الخروج عن المعتاد، والسير خارج سكة القطار هو بداية النجاح، فلنتعلم ونتقن الأساسيات، ثم نكسرها ونخرج عن المعتاد والمألوف، ومن هنا يولد الإبداع».

Email