دبي وجهة الترفيه الثقافي الفاخر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل الموسيقى والعروض المسرحية، جزءاً أساسياً من تركيبة المدن، وكذلك هي دبي، التي أغنت مشهدها الفني بمسارح وقاعات موسيقية فاخرة، تضج بأصوات الناس وعشاق الإيقاع، وأولئك الذين يبحثون عن «الترفيه الثقافي»، وسط أجواء في غاية الأناقة والفخامة، لا تقل في مستواها عن طبيعة دبي، التي أصبحت وجهة عشاق النغم والاستعراضات الراقصة القادمة من مختلف ثقافات الدنيا.

ففي وسط مدينة دبي، تتربع دبي أوبرا، التي تمتاز بأناقة تصميمها المعماري، الذي يتوهج ليلاً بإنارته التي تعانق ظلال برج خليفة، الأطول في العالم. فخامة دبي أوبرا لا تقتصر على تصميمها، وإنما تنسحب أيضاً على عروضها التي تتأرجح بين الموسيقية والمسرحية والأوبرالية.

أجندة دبي أوبرا، لا تفرغ أبداً من العروض، فمنذ تأسيسها، نجحت في استضافة العشرات من كلاسيكيات المسرح العالمي، والعروض الموسيقية العالمية والعربية، وتحت ظلال سقفها، وقف عظماء الفن العربي، وتألقت أساطير الموسيقى العالمية.

مزيج

وفي ليل دبي، تتألق الموسيقى، تحضر على شكل استعراضات راقصة، تتجلى على خشبة «ذا ثياتر»، الواقعة في فندق فيرمونت دبي، بشارع الشيخ زايد، حيث يعد هذا المسرح، أحدث إضافة إلى حياة دبي الثقافية، ليزيدها فخامة، بما يقدمه من تجارب موسيقية واستعراضية، يشرف على انتقائها الموسيقي والملحن وعازف البيانو اللبناني الأرمني غاي مانوكيان.

ما يميز عروض «ذا ثياتر»، أنها تنفذ من قبل مجموعة من الفنانين العالميين، الذين حطوا رحالهم في دبي، قادمين من بلدان مختلفة. وتختلف ليالي «ذا ثياتر»، فبعضها يجمع بين أساطير الماضي والحاضر، ويقدم مزيجاً من المسرحيات الشرقية والغربية، ما يجعل من كل عرض تجربة فريدة من نوعها، كونها تتبع «موضوعاً مسرحياً مختلفاً، برسالة رمزية مميزة».

في بعض لياليه، تغمرك عروض «ذا ثياتر» بالحنين إلى الماضي، حيث تصحبك في رحلة إلى الثمانينيات وما قبلها، تستمتع خلالها إلى جملة من الإيقاعات الموسيقية التي كانت سائدة آنذاك، وتستمر الرحلة إلى مزيج من الأغاني الخليجية.

لا تمضي ليالي «ذا ثياتر»، من دون عروض خاصة، يقدمها غاي مانوكيان، المدير الإبداعي للمسرح، والذي يعتلي الخشبة، رفقة مجموعة من الفنانين العالميين، ليبهروا ضيوف المكان بعروضهم الموسيقية.

إيقاع سريع

«لكل بلد رائحته وتراثه الخاص، ولكل موسيقى إيقاع يميزها عن غيرها، بعضها يأتيك محملاً بنغمة شعبية، وأخرى عاطفية، وثالثة ذات إيقاع سريع».

ذلك ما قد تشعر به، بمجرد أن تلج قاعة «ميوزيك هول» في فندق زعبيل سراي، التي ابتكرها الملحن اللبناني اليوناني ميشيل ألفتردياس، والذي سعى من خلالها، إلى تقديم ما يُطلق عليه مصطلح «الترفيه الثقافي»، بأسلوب مبتكر وحديث، معتمداً على الموسيقى والرقص.

خلطة موسيقية رائعة، يقدمها لك «موزيك هول»، فبعض إيقاعاتها قادمة من كوبا، وأخرى من المناطق العربية، وأمريكا اللاتينية، وبعض مناطق أفريقيا، خلطة تجمع بين موسيقى الريغي والجاز والبوب، وبعضاً من الإيقاعات الشرقية والفولكلورية، التي تستحضر روائع الموسيقى العربية، حيث تتجلى على الخشبة بأصوات دافئة تنعش القلب، وتشبع نهم عشاق الموسيقى.

Email