«ثقافية أبوظبي» تطلق مبادرة «حلقة الحرفيين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد «بيت الحرفيين»، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، لإطلاق أحدث مبادراته الثقافية الجديدة «حلقة الحرفيين»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحرف اليدوية التقليدية، كواحدة من أهم مكونات الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية.

تتضمن مبادرة «حلقة الحرفيين»، مجموعة من العروض المباشرة، التي ستقام في مواقع متعددة من أبوظبي، حيث سيقوم فريق من الحرفيين الإماراتيين، بالتعاون مع أصحاب الأعمال التجارية، بدمج مكونات الحرف اليدوية التقليدية، مع المواد الحديثة، لإنتاج مصنوعات يدوية، بلمسات عصرية فريدة. وتستعرض هذه المبادرة، فنيات صناعة المنتجات اليدوية، وإبراز مختلف المهارات الإبداعية للحرفيين الإماراتيين، لتسلط الضوء على أهميتها، كأحد عناصر التراث في دولة الإمارات.

متخصصون

تقام أولى فعاليات «حلقة الحرفيين» في ياس مول، في الفترة من 15 ولغاية 17 يوليو، وذلك بالتعاون مع محل الحلويات الشهير «كانديلشيوس»، وتستضيف الفعالية حرفيين إماراتيين متخصصين بالحرف التقليدية البحرية، لصناعة شباك «القراقير».

ولكن بمنظور مختلف، حيث كانت تستخدم القراقير تقليدياً لصيد الأسماك، بينما سيستمتع الحضور والعائلات، بالتعرّف إليها وإلى تاريخها، وصناعتها خلال هذه الفعالية، كشبكة صيد مميزة، لتجميع وتوزيع الحلوى والعيدية في عيد الأضحى المقبل.

وقالت سلامة الشامسي مديرة قصر الحصن، والمواقع التاريخية، والمشرفة على بيت الحرفيين: «تُعد (حلقة الحرفيين)، أحدث مبادراتنا التي تحتفي بالتراث الإماراتي، وتُسهم في صونه، باعتباره مكوناً حيوياً من مكونات الهوية الوطنية، وعنصراً أساسياً في حياتنا المعاصرة. كما تأتي المبادرة لتحفيز جهود صون التراث غير المادي، حيث تخبرنا الحرف التقليدية، الكثير عن ثقافة الإمارات وموروثها».

وأضافت: «تتيح هذه النوافذ الممتعة العابقة بالتاريخ، والجاذبة لأفراد الأسرة، الفرصة أمام الزوار، لاكتساب المعرفة والتعلم المباشر من الحرفيين الموهوبين، وتؤكد على أهمية تناقل هذه الحرف اليدوية عبر الأجيال، وتمكينها ضمن منظومة وطنية إبداعية، ترسخ قيمة ومكانة التراث الإماراتي».

مهمة ثقافية

تأتي مبادرة حلقة الحرفيين، كجزء من المهمة الثقافية لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، للاحتفاء بتاريخ وتراث أبوظبي المتنوع، والتعريف به، والترويج له بأساليب مبتكرة وملهمة.

يشكّل بيت الحرفيين، إضافة قيّمة لموقع الحصن، حيث يقع إلى جانب قصر الحصن والمجمّع الثقافي، ليرفد بذلك العروض والبرامج الثقافية التي يقدّمها الموقع، والهادفة إلى زيادة الوعي بالتاريخ الغني والتراث الجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

Email