شغف غوغنهايم بالفن الحديث حولها لنجمة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شخصية اجتماعية، جامعة للتحف الفنية، وصاحبة روح بوهيمية لا تنفك تذهلنا بمدى إحكام سيطرتها على عالم الفن الحديث، سيما في زمن الحرب.

ورثت بيغي غوغنهايم المولودة لعائلة أمريكية ثرية عام 1898 في نيويورك ثروة بعمر مبكر عقب وفاة والدها بحادثة غرق التايتانيك عام 1912. الشابة المتمردة أبداً رفضت الالتحاق بالجامعة وتعتبر نفسها مثقفة ذاتياً قررت في العشرينات من العمر السفر لأوروبا، حيث التقت مشاهير الفن والمؤلفين وأفراداً من الحركة الطليعية في أوروبا. وأصبح الفن وسيلة لكي تجد نفسها عاطفياً، أما شغفها بالترويج له فحوّلها إلى نجمة.

حس المغامرة

في باريس، حيث قادها عقلها البحثي وحسها بالمغامرة، ذهلت بيغي بالعالم البوهيمي والمجتمع البرجوازي. وأخذها الطموح لقرار إنشاء غاليري في لندن يستعرض تجارب أصدقاء لها من أمثال مارسيل دوشامب وهيربيرت ريد، وقد استعانت لقلة معرفتها بالفن الحديث حينها بمجموعة من المستشارين والأصدقاء.

وحاولت إبان الحرب إنقاذ بعض أهم الأعمال الفنية من النازيين، وعاشت فترة طويلة تلتزم بشعارها القائل «كل يوم لوحة» إلى أن تمكنت من تكوين مجموعة ضخمة لأبرز الفنانين والنحاتين من أمثال سلفادور دالي.

متحف فني

كما هربت من فرنسا المحتلة إلى نيويورك حيث افتتحت متحفاً واعتبرت أحد نقاط الارتباط بين الحداثة الأوروبية والأمريكية. وفي البندقية اختارت أن تحط الرحال أخيراً حيث اشترت قصر فنير دي ليوني، حيث لا تزال مجموعتها معروضة إلى يومنا هذا. وتعتبر تلك من أعظم المجموعات الفنية في العالم وتعرف بمجموعة بيغي غوغنهايم التي دخلت التاريخ للأبد.

وقد نجحت بيغي في مجال يسيطر عليه الذكور أن تتميز كنموذج للمرأة المتحررة. وطبعت حياتها بنشاط تكوين مجموعة مثالية من الأعمال الفنية الحديثة، وكانت من ضمن قلائل من النساء اللواتي أجدن متاحف في القرن العشرين.

Email