«ديزاينبوم» يستعرض بديل الأسمنت المستدام في «أرض لدنة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمناسبة بينالي البندقية للهندسة المعمارية 2021، اختارت دولة الإمارات لجناحها نموذجاً عملاقاً مصنوعاً من أسمنت صديق للبيئة مستخرج من نفايات محلول الملح المركز المعاد تدويره.

وقد اختار القيّمان على المعرض وائل الأعور، ووكينشي تيراموتو استعراض نتيجة بحث يظهر كيفية مساهمة الملح ومركبات المعادن الموجودة في السبخات بالإمارات في تطوير مواد البناء المتجددة، بحسب ما ذكر موقع «ديزاينبوم». وبعنوان «أرض لدنة» أطل نموذج الجناح الإماراتي بارتفاع 2.5 متر ومساحة داخلية بحجم غرفة قياسها 2.5 × 5 أمتار تتسع للزوّار، مبنياً من ثلاثة آلاف وحدة مصنوعة من أسمنت قائم على أكسيد المغنيسيوم.

تغير المناخ

وفي شرح مفصل لتطورات مراحل المشروع أشار الأعور إلى أنه ومن منطلق تناغم جناح الإمارات مع ثيمة المعرض المتمحورة حول «التعايش والانسجام معاً»، كان التركيز على مسألة تغير المناخ وعلاقة البشر بكوكب الأرض ومسؤولية ودور المهندسين وقطاع العمارة. وأشار إلى أن البحث عن بدائل لمواد البناء انطلق من الجغرافيا المحلية للإمارات فكانت السبخات. وتم اكتشاف إمكانية استخراج مادة أكسيد المغنيسيوم اللاصقة من عملية تحلية المياه واستخدامها في ابتكار الأسمنت.

طريقة محلية

وأكد الأعور بأن طريقة الهندسة المعمارية المحلية في الإمارات، شكلت مصدر الوحي الأساسي بارتكازها على المرجانيات التي استعين بها كرسومات ضمن قوالب رملية اتخذت أربعة أنواع مختلفة، جاء كل منها بحجمين متباينين. ولفت إلى أنه يمكن لكل ثقافة أن تبرز هويتها أو فهمها لعملية إنتاج المواد التي ستظل تبدو متميزة في أي مكان من العالم. وأضاف قائلاً: «مع أن كتلة البناء التي لدينا هنا في البندقية تبدو عشوائية وفوضوية إلا أنها في الواقع خضعت لدراسة علمية معمقة». وختم بالإشارة إلى أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث.

Email